أكــل لحـــم ميــــت

لاء مش قصدى الفراخ المصابة بأنفلونزا الطيور ... ولا لحم الحمير الميتة القضية الشهيرة فى الفترة الأخيرة

ولو أنها أخف وطأة من أكل لحوم البشر بعضهم لبعض .... ولا أقصد أيضاً بعض القبائل البدائية من آكلى لحوم البشر ولكن مقصدى هنا هو الغيبة والنميمة .... التى سادت وأنتشرت بشكل مقزز ... أثناء تواجدى فى أحد التجمعات العامة كان يجلس بجوارى رجلين يتكلمون بصوت مسموع .... فى البداية كان حديثاً عادياً وما لبث أحدهم ان ذكر اسم شخص فأخذ الآخر يعدد من سيئاته وينتقل بالحديث من شخص لشخص آخر والغريب أنه لا أحد ممن ذكرهم توجد به حسنة واحدة ترضى الله ... وكأنه هو الملاك ذو الأجنحة البيضاء الذى هبط لنا على الأرض فجأة .... عجبت حقاً ووجدت نفسى اتسائل إن الله سبحانه وتعالى نهى عن محاسبة البشر لبشر آخر فما بال من يجلس ويجمع حوله الآخرين ليغتاب هذا ويلعن ويسب هذا ويخوض فى عرض ذاك ... أهذا الشخص متناسى قول الله سبحانه وتعالى " ايحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً " ( صدق الله العظيم )

أهذا الشخص ومن هم على شاكلته من يخضون فى أعراض الناس متناسين " كما تدين تدان والديان لا يموت "

وهنا تذكرت مناقشه بينى وبين احد الاشخاص عندما سالته لماذا عندما يرى اسم شخص كان صديق ودود له او يتحين الفرص هو لذكر اسمه ليظل يسب ويلعن فيه فاجابنى لانه انسان كداب ... طيب كذب عليك فى ايه ؟؟ كان بيوصلنى كلام على لسانه من ناس قريبين ليه .... وبتصدق ليه انا مؤمنة بمبدأ إذا سمعت أذناك لابد أن ترى عيناك ... كان جوابه لاء هو كداب ومنافق والقاء العديد من السباب الى مالا نهاية فكان لابد من قفل النقاش قبل ما اصاب بهارت اتاك .... وفى النهاية اكتشفت الموضوع مكانش كدب قد ما هو كان موقف واختلاف لم يوافق هوى الشخص الذى كنت اتناقش معه ... الهذا الحد اصبح من يختلف مع رؤيتنا وهويتنا انسان كداب ومنافق و العديد من الاتهامات ؟؟؟؟

.... واعود بفكرى الى عالمنا الالكترونى لاتذكر البعض يجلس خلف شاشات الحاسب باسماء مستعارة ويظل يسب ويلعن وفى النهاية يستشهد بآية قرآنية قاصص منها ما يتناسب مع هواه ... وكأنه اثناء سبه والخوض فى عرض الناس يظن أنه يعمل عمل عظيم او كانه يجاهد فى سبيل الله ليختتم كلامه اللاعقلى بقول مأثور او آيه قرآنية وكأنه اثناء غيبته للآخرين كان متلذذ بطعم لحم أخيه الذى كان يغتابه ..... وهنا اذكر نفسى والجميع بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم

( إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار! ) صحيح مسلم