إبراهيم عيسى يكتب: سلام مرسي الساخن والمتعجل مع تل أبيب!
يبدو أن الرئيس محمد مرسى مستعجل جدًّا على إثبات حسن نواياه للأمريكان والصهاينة، فها هو رئيسنا الإسلامى الإخوانى المنتخب يقرر تعيين سفير جديد لمصر فى تل أبيب بمجرد انتهاء مدة سلفه وي
سرع السفير فى تسلم
مهامه لدرجة أنه سافر بعد قرار تعيينه بساعات إلى تل أبيب عبر طائرة إير
سيناء لتولِّى مهام منصبه. الرئيس الإخوانى الذى لم يكفّ هو وجماعته عن
الإلحاح على مبارك لسحب سفيرنا من تل أبيب يرسل مرسى سفيره حتى باب البيت
فى إسرائيل، طبعا هو ذل وتبعية لو فعلها مبارك وذكاوة وشطارة لو فعلها
مرسى! لكن لعله نضج الرئيس وجماعته فانتهت المزايدات والعنتريات واعترفا
بالأمر الواقع وسلَّما سفيرهما إلى تل أبيب حتى يتلقى الصهاينة رسالة
التهدئة وأمانة المحبة من الرئيس مرسى، وأنه يسير على درب مبارك محترِمًا
المعاهدات والاتفاقيات. شىء عظيم جدا، لكن أرجوكم عودوا إلى مؤتمرات مرسى
الانتخابية وشاهدوه هو ودعاته ووعاظه يبشروننا بفتح القدس ودحر إسرائيل
ويحذرون من المرشح المنافس الذى سترقص إسرائيل فرحًا لو فاز، بذمة أبيكم ما
الذى كان سيفعله شفيق أكثر مما يفعله مرسى من مهادنة مع إسرائيل؟! على
الأقل شفيق رجل من نظام مبارك التابع للسياسة الإسرائيلية والأمريكية وسليل
اتفاقية كامب ديفيد ولم يقل عن إسرائيل إنها عدو ويرحب بعلاقات معها فما
الذى فعله لنا الرئيس الذى كان وعاظه فى المؤتمرات يدعون الناس لانتخابه،
لأنه صلاح الدين الأيوبى الجديد؟! أهو صلاح الدين الأيوبى الجديد يا سيدى
أرسل سفيره إلى تل أبيب التى أعربت عن رضاها عن مرسى كما قالت صحيفة
«يديعوت أحرونوت» فى موقعها على الشبكة، أول من أمس، وأضافت أن تعيين
السفير المصرى يشكِّل إشارة تنفى إمكانية تدهور العلاقات المصرية
الإسرائيلية، ويعكس حرصا مصريا على استمرار العلاقات بشكل إيجابى. الرئيس
لم يترك لنفسه حتى فرصة التلكؤ أو التملص أو تحويل السلام مع إسرائيل إلى
هدنة باردة أو مثلجة، أو استخدم تعيين السفير ورقة لصالح القضية
الفلطسينية، أبدًا، الرجل سارع متلهفا محافظا على «حسنى الجوار»! ليس
السفير عاطف سيد الأهل هو من كلفه مرسى ليطمئن قلب نتنياهو على علاقات
الرئيس الإخوانى بدولة الاحتلال، بل ذكرت صحيفة «معاريف» كذلك فى نفس اليوم
أن وزير الدفاع المصرى الجديد عبد الفتاح السيسى قد هاتف وزير الأمن
الإسرائيلى إيهود باراك يوم الأربعاء الماضى وأخبره بأن الوجود العسكرى
للجيش المصرى فى سيناء هو وجود مؤقت. وأن هذه المحادثة جاءت قبل اجتماع
وزير الدفاع المصرى مع الرئيس محمد مرسى، وأن الوزير المصرى قد أعرب أمام
نظيره الإسرائيلى عن التزام بلاده باتفاقية السلام مع إسرائيل. الأخطر أن
الرئيس مرسى الذى يقود عملية سيناء بنفسه كما قال (بالمناسبة ما آخر
أخبارها؟) لم يعلق ولم يتخذ أى قرار أمام تسلل ضباط الموساد الإسرائيلى إلى
سيناء وتنفيذهم عملية اغتيال لأحد أعضاء الجماعات الجهادية وقد صارت سيناء
كلها تعرف الآن أن ضباطا صهاينة اخترقوا الحدود المصرية 15 كيلومترا، حيث
كشفت جماعة «أنصار بيت المقدس» أن عملية الاغتيال تمت بمحاولتين، اخترق
فيهما أربعة ضباط صهاينة الحدود المصرية يحمل كل منهم حقيبة بها عبوة زنة
20 كجم من مادة التتريل شديدة الانفجار وسلاحا آليا «m16»، و تقدموا داخل
الأراضى المصرية لمسافة 15 كم، حيث قرية (خريزة) وقاموا بزرع إحدى العبوات
التى انفجرت فى عضو الجماعة من خلال وحدة دعم ومراقبة للطريق بواسطة طائرات
صهيونية دون طيار. هذا الاختراق تم رغم قيادة الرئيس مرسى بنفسه للعمليات
فى سيناء وقد صمتت الرئاسة تماما، ولم تعلق أو ترد على هذه المهزلة، بل كان
رد الفعل الفورى شديد البأس رادع الحزم من الرئيس مرسى بأنه أرسل سفيرا
مصريا جديدا إلى تل أبيب! أظن أن شكلنا كده لا يرضى صلاح الدين ولا حتى
ناجى عطا الله!
تعليقات
عندما يذهب مرسي للاقتراض من البنك الدولي تراهم يدافعون عن مرسي وعندما يذهب بعض المشايخ المؤيدين لمرسي إلى أن فوائد البنك الدولي هي مجرد مصاريف إدارية وليست ربا تراهم يصفقون لمرسي .. وعندما يقوم مرسي بإغلاق الصحف والقنوات الفضائية بدون وجود حكم قضائي بهذا تراهم يهللون لمرسي .. وعندما يدمر مرسي علاقة مصر بالنظام القائم في سوريا تراهم أيضا يصفقون لمرسي ( في حين أنهم ينتقدون الإمارات التي لا تعمل على الحفاظ على علاقاتها مع النظام القائم في مصر ) .. ولو أرسل مرسي الجيش المصري غدا إلى سوريا فسوف نجدهم أيضا يصفقون لمرسي ..
هل لدى أحدكم معلومة حول أن مبارك هو الذي قام بتوقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل .. إذا كنا نعرف جميعا أن مبارك هو الآخر ورث هذه الاتفاقيات من سالفه وعمل على الحفاظ عليها .. فلماذا لم يكن يسلم من نقدنا أبدا حول انصياعه لإسرائيل وحول تبعيته لأميركا .. ما الذي يفرق مرسي عن مبارك إذن ؟؟ بالعكس مرسى أهدى إسرائيل أمرا كانت تحلم به من زمن وبخل مبارك به عليها .. مرسي يحافظ على اتفاقية السلام بكل بنودها مثلما مبارك هو الآخر حافظ على اتفاقية السلام بكل بنودها .. مرسي ظل على التبعية الأميركية مثلما كان مبارك هو الآخر على التبعية الأميركية .. لكن مرسي قام بإضافة هدية مجانية لإسرائيل وهو أنه أزاح عن كاهلها هم قطاع غزة تماما وحمله لمصر على أساس أن الإخوة يتحملون بعضهم البعض ولا شأن لإسرائيل بهم ..
بالله عليكم .. ما الذي تريده إسرائيل من مرسي أكثر من هذا ؟
لم تنفك جماعة مرسي عن اتهام الموساد الإسرائيلي والصهاينة بأنهم وراء مقتل جنودنا في سيناء ثم نجد مرسي يؤكد عن متانة العلاقات مع إسرائيل بإرسال سفير جديد فورا إلى تل أبيب ..
بالطبع سنجد فريق الكورس يهتف بأنه لم تتوفر أدلة لدى مرسي على ضلوع إسرائيل في الجريمة .. نرد على هؤلاء .. إذن لماذا اتجهت جماعة مرسي لإسرائيل حينما صوبت نيران الاتهام ..
فإذا كانت إسرائيل هي التي قامت بالعملية حسب صرخات البلتاجي ( الذي عينه مرسي في المجلس القومي لحقوق الإنسان على ما أذكر ) فقد كافأها مرسي بتعيين سفير جديد في تل أبيب سريعا وفورا .. وإذا كان الذي قام بالجريمة إرهابيون قادمون من قطاع غزة فقد كافأهم مرسي بفتح المعابر مع قطاع غزة على آخرها سواء قبل أو بعد العملية . أي أن الجاني في الحالتين قد قبض المكافأة كاملة .. إلا إذا كان الجناة هم جنس ثالث هبط من كوكب المريخ ثم عاد إليه بعد نجاح المهمة الحقيرة.
نعود ونسأل ما الذي تريده إسرائيل من مرسي وجماعته أكثر من هذا ؟
حركة حماس ذراع الإخوان في فلسطين أمنت الحدود الشمالية لإسرائيل مع قطاع غزة .. ومرسي طمأن أميركا وربيبتها إسرائيل على بقاء الحدود الجنوبية مع مصر في حالة أمان مع الحفاظ على معاهدة السلام كاملة .. إضافة إلى أن مرسي رفع عن إسرائيل عبء قطاع غزة .. وكلف مصر به .. فما الذي تريده إسرائيل من مرسي أكثر من هذا .. هل يخبرني أحدكم .. وأنا أسأل جادا .. ما الذي يفرق مرسي عن مبارك في واحدة من أهم الملفات التي كانت سببا للسخط على مبارك وهو ملف العلاقة مع إسرائيل ..
سيهتف الكورس إن مرسي يهادن إسرائيل حاليا فقط لأنه لا يستطيع أن يهزمها الآن .. ولكن بعد أن تقوى مصر وتتقدم فسوف يقوم بإبادة إسرائيل وتحقيق حلم القدس عاصمة الولايات المتحدة العربية ..
نقول لهؤلاء .. وهل كان صعبا على كورس مبارك الذي هتف له سابقا ( مش كفاية مش كفاية احنا معاك للنهاية ) .. هل كان صعبا على هذا الكورس أن يهتف هو أيضا ويقول إن علاقات مبارك القوية مع إسرائيل ما هي إلا فترة مهادنة وخداع حتى تقوى مصر ومن ثم يقوم مبارك بإبادة إسرائيل ..
*** .. التلون لا يصنع مواقف .. هل يستطيع أحدكم أن يخبرنا ماذا سيكون رد فعله .. لو أن شفيق هو الذي فاز وقام بنفس أفعال مرسي ؟
هل كان وقتها الدكتور ياسر سيتكلم على أننا دعاة سلام مع أعداء السلام .. ولسنا دعاة حرب ؟
هل كنا سنقول وقتها أننا لا نقوى على تحمل مسؤولية إلغاء هذه المعاهدة بعد سنوات طويلة أدت فيها هذه المعاهدة دورها على الوجه الأكمل وحان الأوان .. وقد حان منذ فترة طويلة لإلغائها والتخلص من قيودها ؟
هل يذكر أحدكم صورة الكتاتني الشهيرة وهو يحمل لافتة مكتوبا عليها اطردوا سفير إسرائيل * اطردوا سفير أميركا ..
أكاد ألمح فريق المؤيدين في تلك الفترة وهو يهتف مؤيدا موقف الكتاتني فى دعواه لطرد السفير الإسرائيلى والأمريكى..
. ضربة كانت من معلم
وده هيبقى قريب جدا لان الصهاينة سيحاولون معرفة رد الفعل سريعا ولن تترك اسرائيل حماس بدون مشاغبات ومشاكسات ولعلنا نسمع الان مناوشات اليهود فى غزة ونرى ردة الفعل ---يااخوانى انتظروا وبلاش نلبس اسود ونولول ونعدد قبل المصايب ماتحصل
صبرا جميل ونشاهد رد فعل المؤسسة الرئاسية حيال اختراقات اليهود المتكررة
لم افاجىء بقرارات مرسي
وعادي جدا لو اتعمل عكسها غدا............... فالتفكير نظام