اللى فى القلب فى القلب

كلمات دائما ً أشعر معها بالغثيان فلو كان هناك قلب حقاً ما استخدم هذا الشعار الأجوف اللى فى القلب فى القلب لتصبح مسكن الى ما لا يمكن علاجه .. أقصد ما لا يمكن علاجه وأعنيها لأن إحساس الخيانة للطرف الآخر يكون مثل الشرخ فى الزجاج ولا أحدد بالخيانة الرجل أو المرأة فالخيانة ليست مرتبطة بالنوع ، ولكن قوانين المجتمع جعلت من المرأة فقط هى الخاائنة و أجزم انه لو وجدت فهذا معناه انه لا يوجد إحترام للطرف الآخر لذلك لا معنى لكلمات لا تنبعث معها إلا فيروسات قاتلة مثل اللى فى القلب فى القلب .. ومش مشكلة دى نزوة وهتعدى .. والكلمة اللى بسمعها كتير الايام دى هو مش بيخلص نزاوته ويرجع لك انتى فى الآخر ؟ خلاص انتى اللى هو بيحبها .. ده بالنسبة طبعاً للراجل عفواً الذكر .. فالرجل الحق لا يكذب ولا يخون الرجل بالفعل هو من يجيد كيفية استخدام عقله ونفسه باعلى كفاءة .. اما الذكر فهو المقتنع بان الشرف ما يكمن بنى فخذى المرأة وإنما يكذب ويخون ويفعل كل الموبقات وبرضه شريف وايه المشكلة فهو ذكر فى مجتمع شرقى نصب منه نصف إله على الأرض ووجد لأخطائه جميع المبررات .. فإن تحرش بانثى .. مش مشكلة عنده كبت وان اغتصبها تروح تشوف نفسها السافلة كانت لابسه ايه او ماشية إزاى و اغرته هو يعنى حجر ده بنى آدم .. طيب لو انا شوفت ولد واعجبت بيه ممكن أغتصبه ؟؟ عيب يا سافلة تقولى كلام زى ده الولد بس هو اللى من حقه يتحرش ويغتصب ويخون ويعمل كل اللى فى نفسه انتى بس حاجة اتوجدت فى المجتمع لإفراغ شهواته ومتعته بأى طريقة .. ولأول مرة أشوف فى مجتمعات بتقول على نفسها متحضرة وتميز بين الناس على حسب ما بين أفخاذهم ، مجتمعات لا تشم منها المرأة سوى رائحة الموت والعفن مع بزوغ أدنى مشكلة الطرف فيها أنثى تجد الكلمات تنطلق من فم الطرف الآخر مثل نثار الريق عند العطس دون ضوابط ولا مجال لحديث اخر او اتهام اخر سوى الخوض فى شرفها حتى لو كانت تعبر عن رأيها .. رأى أيه هى اتجننت مين دى كمان اللى يبقى لها رأى وهكذا يتم المصادرة على رايها بكل جرأة وتبجح متطابقين السحنة و تميزهم ملامح العصر القاسية لتظل تدور حول نفسها داخل دائرة المعاناة السلبية حتى يمكنها التعرف على طبيعة التجرية البشرية وعليها ان تجد معها فن التعامل قدر الإمكان . . ونظراً لقوانين المجتمع فإن خيانة الرجل مغفورة أما المرأة فخيانتها جزاءها القتل واقل عقاب هو ان يتبرى منها الجميع الخاينة عديمة الشرف .. حتى الشرف جعلوه صفة تشريحية حسب الاعضاء التناسلية فعلاً إحنا اللى بندى الناس دروس فى التحضر .. بنديلهم دروس فى التحضر واحنا اجهل من الجهل بنفس المرأة التى هى نصف المجتمع أجهل من الجهل بتكوينها الجسمى والنفسى ولن أستثنى من هذا الإتهام أى شخص مهما كان