الثورة على وفاء عامر

جميعنا نحيا حالة من الفزع والخوف التى خلفها الفراغ الأمنى والسياسى حتى أصبحت الفوضى والعبث هى الثمة المميزة فىالشارعالمصرى .. ولكن هل تصل الفوضى والعبث بنا لحروب الإشاعات ونهش الأعراض ؟ هل وصلت بنا الدرجة إلى أن تتحول الصحف المصرية بمحرريها اللذين لا يتوارون عن الخوض فى أعراض الآخرين دون النظر إلا ما تسببه الإشاعات التى يطلقون لها العنان حتى يقتاتون ويتسلقون على اكتاف اصحابها ؟ فأى لقمة عيش هذه يبغونها من التجارة بدمار البلد والخوض فى الأعراض ؟ حتى يصل هذا المستوى الرخيص المتدنى بكاتب مجهول الهوية بأن يتقول على الفنانة الرائعة التى طالما اذهلتنا بفنها ورقيها فى اداء ادوارها الفنانة وفاء عامر بانها تتهم سوزان مبارك بانها من لفقت لها قضية آداب ؟ هل كان يتجرأ هذا الأمين بكتابة مثل هذه الكلمات عندما كانت السيدة سوزان مبارك زوجة للرئيس مبارك والنظام فى أتم صحته وعافيته ؟ وأين هى أساساً قضية الآداب التى تتهم بها الفنانة المصرية الرائعة وفاء عامر ؟

فجميعنا نعلم مدى الظلم الذى وقع عليها فى بداية حياتها الفنية وما هو الاسلوب الرخيص الذى حاربها به أحد الغيورين الحقودين عليها ومن نجوميتها فحتى القضية التى يتحدث عنها هذا الأمين لم تكن قضية من الأساس فلا وفاء كان لها تسجيلات صوتية ولا تم القبض عليها فى أحد الأوكار التى يعلمها هو دون غيره والتى تضم المتسلقين والعابثين والباحثين عن ادوار فى الحياة .. ولا فاء خرجت من منزلها لتحقيقات ولا نيابات فالقضية قتلت فى مهدها وتم حفظ التحقيق بها لأنها من الأساس لم تكن قضية بل كانت دائرة من الغل والحقد والسواد تحيط بالفنانة وفاء عامر .. ألا يعلم هذا الأمين وغيره أن الإشاعات من الآفات الكبرى وأنها بضاعة شيطانية ؟ فإذا كنت تتحدث فى مقالك هذا بثقة فأتى ببرهانك إن كنت صادق ولكن ان تكذب الكذبة وتصدقها فهذا اعظم واشد انواع الظلم وانت من ينطبق عليك حديث النبى محمد صلى الله عليه وسلم "

( الربا اثنان وسبعون بابا أدناها مثل إتيان الرجل أمه ، وإن أربى الربا استطالة الرجل في

عرض أخيه )

ألا تعلم ان ما قمت به من حمق فى ترويج إشاعات وإختراع حكايات تتهم بها وفاء عامر فى حديث مفبرك بانها قالت عن السيدة سوزان مبارك تغير منها وتلفق لها القضايا ؟ أحب افند كذبك بخصوص هذه الكلمات التى تسيل منها رائحة العفن من شدة الكذب والنفاق .. وفاء عامر التى تتهمها ظلماً وعدواناً من تحمل على قلبها أعباء وهم وطن تتاجر انت به الآن .. فعذراً يا امين عن من تتحدث ؟

وفاء عامر لم تكن يوماً من راكبى الموجة ولم تكن تيسير فهمى التى ذهبت الى ميدان مصطفى محمود فى بادئ الأمر وعندما علمت أن اعداد من فى التحرير تفوق اعداد من فى مصطفى محمود ذهبت للردح فى التحرير لتشترى شهرة ونجومية وفاء عامر صنعتها وتملكها بفنها ورقيها وحضارتها وروعة الأداء

وفاء الرقيقة الصادقة فن وإحساس لم تكن يوماً من راكبى الموجة ولا من المراءين ولا من طبالين النظام فى عز أوجه وبعد سقوطه أول من زم فى النظام فآية المنافق ثلاث أولهم إذا حدث كذب وأنت كذبت بالكلام الذى يقطر سماً بمقالك هذا إن صح أن يطلق عليه اسم مقال .. وكذبت عندما انكرت مكالمة انت ادرى بها وأدرى ايضاً بما دار فيها ..

وبعد ان ظهرت حقيقة الكذب والنفاق اتقدم باعتذار للفنانة الرقيقة وفاء عامر عما اقترفته وعما جنته يد صحفى للأسف مصرى يملك قلم لا يكتب إلا إشاعات وخوض فى الأعراض .. هكذا الأدوار تم توزيعها على الساحة المصرية حتى يتم القضاء على مصر ففريق متفرغ للقضاء على الشرطة وأمن الدولة وفريق للقضاء على الجيش المصرى وفريق ثالث للقضاء على الفن المصرى حقيقى كدا نجحت الثورة ألف مبروك على إنهيار البلد وعلى تدنى الأخلاق على شتى المستويات والأصعدة .

ألا تعلم أنك إذا جرحت إنسان بغير أن تثبت ولا تحرز أقدمت على الطعن في عرضه ؟ هل انتم فعلاً مصريون ؟ المصرى الذى تحدثنا كتب التاريخ عن عراقته وعن علمه وعن فنه وعن معرفته ؟ فهل اصحاب هذه الصفات يخترعون الإشاعات التى تدمر حياة الآخرين ؟ من يخترع اشاعه او يؤلف حوارات لا اساس لها من الصحة هل يملك الإحساس والمشاعر ؟ كيف لا يكلف خاطره بوضع نفسه مكان من يصب عليه الكلمات العفنة هذه ليعلم مدى وقع هذا الكلام عليه ؟ وعلى اسرته وعائلته جميعاً ألا يعلم ان الاشعات هى اشد انواع الغيبة واضرها على اصحابها ؟ فكيف يسمح له عقله وضميره بان يخوض ويتناول اعراض الغير ويشنع عليهم ويتلفظ عن لسانهم بما لا يقولون ولا يفعلون ؟

هل تدهورت مصرنا لهذه الدرجة حتى توقف الجميع بجانب الطريق يأخذون ولا يعطون إلا الإشاعات هل اصبحوا لا يعرفون لغة سوى لغة الحقد والكره فى القلوب والتسلق والإقتيات على سمعة العباد ؟

ما هذه الصحافة الصفراء التى تطل علينا من يوم 11 فبراير حتى اليوم ؟ من هؤلاء الذين يتاجرون بخراب مصر ويساعدون فى انتشار الفوضى وسلاحهم هو الاشاعات وتأليف الحكايات ايشى مليارات مبارك على غيرة سوزان من وفاء ؟

وفاء أدرك مدى ألمك وأتفهم مدى الجرح الذى تسبب فيه هذا الكلام ولكنى أثق فى عقلك الواعى وإدراكك لتلون الجميع كما الحرباء ومن بينهم هذا الكاتب الذى لا يقطر قلمه سوى الاشاعات

فى نهاية كلامى الذى اتمنى ان يراه محمد أمين .. ياريت تتعلم فن الكتابة وعشق تراب مصر من العظيمة د / لميس جابر

وياريت تتعلم الوطنية وحب مصر من الرائعة / الفنانة وفاء عامر