فى كتاب الانجليزى وامتحان الرسم
فاكرين كتاب الانجليزى بتاع اولى اعدادى ! فى الوحدة الاولى منه كان فى محادثة محتواها صديقك الامريكى بيل فى زيارة لمصر عرفه على الحضارة المصرية وأهم الاماكن السياحية ، مش عارفه ليه افتكرتها وافتكرت معاها صديقى الامريكى ريلين يوم موقعة الجمل لما كلمنى وسألنى ايه الى بيحصل فى مصر ؟ يور فريند اللى مش زار مصر وهما بيشوفوا السى ان ان بيقوله باشمئزاز شوفت الهمج ! قولت له انت زرت مصر وعارف ان اللى فى ميدان التحرير ده مش المصريين انت اللى عرفتهم وشوفت حضارتهم واتعرفت بنفسك على تاريخهم .. كان رده انه مش كفاية وان لازم الاعلاميين فى مصر يروحوا بنفسهم دول اوربا ويغيروا الصورة اللى الاعلام العربى قبل الغربى نقلها عن مصر والمصريين بتوع الجمال والحمير الهمج ؛ وسؤالى بعد اللى حصل فى ميدان التحرير ومكالمة صديقى الامريكى ريلين ، هتفضل المحادثة فى كتاب الانجليزى بتاع اولى اعدادى عرف صديقك الامريكى بيل على الحضارة المصرية ؟ طيب هو لسه سؤال الرسم اللى كان مكرر دايما فى المرحلتين الابتدائى والاعدادى عبر بالرسم عن مصر ؟ ولا مع التطور الطبيعى اتلغى السؤال ؟ معلشى اصل انا سايبة الاعدادية من 95ومعرفش بعدها ايه اللى حصل فى مناهج التعليم لكن اللى اعرفه انى لاقيتنى باللاشعور جبت ورقة وقلم وقسمت الورقة نصين قولت تحت النيل وفوق السما .. النيل لما كنت بمشى عليه من 10سنين كنت بشوف لونه ازرق وعلى الشط شجر ومشاتل ومراكبى .. كنت لما ابص فى السما احس ان الشمس بتغازله بشعاعها اللى كان بيرسم نجوم على سطح المية الشفاف .. النيل اللى بيجمع المتناقضات الزمالك وقصادها الكتكات .. النيل هبه مصر اللى حاضن فى قلبه كنيسة ومأذنة ودير .. النيل فى صباح مصر على يمينه الهيلتون وجراند حياة وعلى شماله عربية وسندوتشات فول وطعمية وجرنان مطبق اهرام او اخبار او جمهورية .. اسفه نسيت اننا بعد 25يعنى بلاش الجرايد القومية .. نرجع لسؤال الرسم ونكمل الوصف النيل اللى كان رمز للحب والوفاء وولاد البلد الجدعان واطفال رايحين مدارسهم من غير خوف وإديهم فى إيدين بعض حاسين بكل أمان .. لو هعبر بالرسم هرسم بيتنا القديم وجيرانا العواجيز اللى كانوا عايشين لوحدهم وكنا كل يوم نصحى الفجر على صوتهم وهما قايمين يصلوا وكل واحد يدعى باعلى صوته ربنا يجعل يومى قبل يومك ولأن كل واحد خايف يجى يومه هو الاول كانوا دايما يتخانقوا وبعدين يقوموا يصلوا واحنا نعيط عايزين نعزل علشان صحيان الفجر اللى مش لينا اى ذنب فيه الصورة ألوانها بتتغير .. لون النيل بقى إسود قاتم والمشاتل ملهاش اى وجود والشط بقى مرمى زبالة والكبارى عبارة عن اماكن تجمعات الوعود .. السما لونها رمادى واتحولت اشعة الشمس الذهبية لسحابة سودة ترسل اشعه لابسه لون الحداد على نيلها اللى شفافيته اختفت بكل الوعود والعهود .. الكنيسة والمأذنة والدير أعمدة واقفه صامتة اليأس كاسيها بتستقبل كل يوم خبر بلون الدم ممزوج بريحة الكراهيه والمؤمرات اليومية .. الصورة بتتغير معالمها مع الإعتصامات والمظاهرات وكل اللى ماشى على يمين النيل إما حرامى او مرتشى امال غنى إزاى ؟ واللى على شمال النيل بيموت من الجوع والعرى حقيقى بلد المعجزات .. إتغيرت المعالم كلها والست والراجل اللى كانوا بيدعوا لبعض النهاردة من اول سنة جواز بيتغير محل الاقامة لاى محكمة اسرة فى الجمهورية... الصورة بقت غامقة قوى إعتصامات وإضرابات وثورة خراب دخلتنا فى مستقبل غامض وحياة عبارة عن ضباب .. الصورة بتغمق اكتر وبلد بتتحرق حتى الاطفال يخايفن يروحوا المدرسة والشباب الجدعان بقوا نجوم التحرش الجماعى فى كل المناسبات .. الصورة اختفت ومش باين منها غير اطفال فى مدارس وشباب فى جامعات وموظفين ومواطنين فى كل مكان الجميع بيتابع بقلق وخوف وترقب بلد بتتدمر وطلبات مش ليها نهاية واصوات عاليه مغطية على بعضها واتهامات لكل مخالف ورئيس لكل مواطن . ودقن وجلابية مكشرين عن انيابهم الصورة ضاعت الوانها بعد ما كانت ملونة وجميلة وسؤال الرسم مش هيتكرر تانى لان الرسم حرام بعد نعم لاستفتاء الدستور و الاسود هيبقى لون الحياة لانه رمز العفة اختفت الصورة وخلص القلم وخلصت الورقة ومعاهم خلص الكلام ولم يبقى الا إنتظار نهاية اللانهاية
تعليقات
روحى يا شيخة منك لله
سودتيها فى وشنا
تحياتي
تقليب ايه ؟ ده احنا لسه فى بداية المواجع
لا مش ساكته منا بتكلم اهو علشان السواد اللى فى وشكو ده يبقى له اخر بقى زهقنا من السكوت
يأست يا ميرو
ومش واضح الالوان تتظبط ابدا
لو الناس بقى عندها وعى وفاقت من الغيبوبة ممكن يتغير اللون
اه انا سمعت الخبر ده يا محمد بطنى وجعتنى هو ايه اللى بيحصل ده مصر فعلا بقت مصر ستان خلاص ؟
ما انا وضحت وقولت الزمن ده غيروا محل اقامتهم لمحكمة الاسرة
يا بونيتا يا جميلة شكلنا هنعمل هجرة جماعيه قريب
:))