الإرهاب ليس له دين

فى بيان لتنظيم القاعدة تبنى فيه هجوما داميا على كنيسة سيدة النجاة التابعة للسريان الكاثوليك ببغداد مساء أمس الأول حاول التنظيم تبرير الهجوم بالقول إنه نفذه نصرة لأخواتنا المسلمات المستضعفات الأسيرات فى أرض مصر المسلمة وطالب إطلاق سراح كاميليا ووفاء وجميع الأسيرات المسلمات .. أولاً مين دول ؟ ومين اللى عينهم أوصياء على دول العالم وحماة للدين ؟ ومين اللى قالهم إن مصر ليها ديانة ؟ مصر مصرية رغم أنف الجميع

مين اللى قالهم إن قتل الآمنين وترويعهم هيدخلهم الجنة ؟ ومين اللى شجعهم على التعدى على سيادة وأمن دولة بحجم مصر ؟ من خلال متابعتى للتعليقات على المواقع الالكترونية شوفت اتحاد مش كنت متخيلاه خصوصاً بعد كلام العوا ومظاهرات السلفيين والإخوان .. وعند آخر ثلاثة اسمحوا لى بوقفة العوا والسلفيين والإخوان .. من يسعون للحكم لفتح مصر على مصراعيها لايران وحماس واخواتهم فالحدود بين الدول حرام شرعاً اصل الاسلام مش كان فيه كدا كمان جدار عازل ايه ده اللى يتبنى البلد لازم تبقى سداح مداح لكل من هب ودب .. وإن أمنا نفسنا وقفلنا الأنفاق اللى بيهربوا منها المخدرات والأسلحة ويدخل من خلالها الارهاب لمصر يبقى نظام كافر بيساعد القتلة وسفاكين الدماء .. إذن مين اللى سمح لمصر بالتهديد نعم فالتهديد للكنيسة المصرية هو تهديد للمصريين جميعاً .. مين اللى كان صاحب اليد العليا فى تهديد الأمن داخلياً حتى يتجرأ الإرهابيين بالتهديد خارجياً ؟؟

أنا لا اقصد من كلامى التحريض ولكن لا يمكن لكل صاحب بصر وبصيرة إنكار ضوء النهار

إذا كان أياً من الديانات الإبراهيمية الثلاث أمر بالقتل وسفك الدماء حتى يرضى عنك الرب ويرزقكك ب72 فيرجن فى الحياة الأخرى فأتوا ببرهانكم إن كنتم صادقين .

يا من تتشقدون بأن الإسلام دين السماحة فأى سماحة فى حروب داخليه خبيثة يشنها من يملكون ماء السماء الطهور الذى سيطهر الشعب المصرى على أساس ان الشعب ده نجس .

ألم تعرفوا من الدين أن الانسان لا يقدر إلا بالعمل والمعاملة والتقوى اما الأديان فهى لتنظيم العلاقات الإجتماعية وإحترام الإنسانية ؟ فأى تنظيم واى إحترام لجماعة طز الشهيرة وإنجازتهم التى لا تخفى عن أحد تحت قبة البرلمان من رفع جزم على المعارضين وسرقة أدوية العلاج على نفقة الدولة ؟ وإن نظرنا للسلفيين فلن نجد إلا كل خراب ودمار وتكفير وإنحطاط فكرى وأخلاقى ويكفينا ما يفعلونه من أجل طمس الهوية المصرية وسعيهم للعودة بمصر آلاف السنين ولكن أخاف الظلم حقاً فمن إنجازتهم إغلاق المساجد والشوارع بالمظاهرات من أجل كاميليا .

فإذا كان الداخل يعج بمثل هؤلاء ؟ لماذا نلوم إرهابيين الخارج ؟ أنا لا أوجد لهم المبررات فأنا أثق تمام الثقة فى الأمن المصرى وفى جميع المصريين الشرفاء المسلمين قبل المسيحيين فى حماية الكنائس المصرية فوحدة الدم واخوة الوطن فوق الجميع .. ولن يسمح مصرى شريف بالتدخل السافل والتهديدات الحمقاء من أمثال هؤلاء السفاحين .

ولردع المجرمين حتى لا تعاد الكرة مرة أخرى وجب بيان مشترك من رجال الدين مسلمين ومسيحيين وكتم أفواه من يسعون للفتنة والمهللين .. أعتقد ده وقت المصريين اللى بجد بصرف النظر عن الإعتقاد والدين أن الجميع يبقى إيد واحدة ليعلموا هؤلاء القتلة أن جميع المواطنين بجميع الديانات بمختلف الأطياف = مصر