وتسقط ورقة من وريقات التنوير

دائماً عندما أسمع خبر وفاة شخص وارى الحزن فى عيون ذوية تكون اولى كلماتى ليه نحزن على حد مات وراح يقابل اللى خالقه .. انا مش بحزن غير على اللى اتولد لانه جاى للمجهول ميعرفش مصيره ايه ولا هيروح فين خصوصاً والحياة كل يوم من سيئ لأسوء .. اليوم فقط استدركت شعور الفقد اليوم فقط جربت معنى الحزن كما لم احزن من قبل .. حينما اقرأ كتباته يشرد ذهنى واتمنى لو مصر بها نصف عقل هذا الرجل صاحب العقل الرائع والإبداع الراقى .. رجل عانى من الجهلة والجهلاء الذين جعلوا من انفسهم أوصياء على الناس فى الأرض ولا أعلم من أعطاهم الحق فى الفصل والقرار فى شئون الأدب والنقد إذا كانوا لا يقرأون ولا يفقهون فسمحوا لأنفسهم بتكفيره بل وتفريقه عن زوجته خوفاً من أن يبزغ شعاع أمل للعقول فتبور بضاعتهم الفاسدة من نخاعات مسلوقة حلت مكان المخ بالعقول .. من الذى يستطيع أياً كان وزنه وحجمه أن يصادر حقنا فى التقدم والرقى الذى يسعى إليه العالم كله بعد أن كنا فى مقدمة العالم اصبحنا فى اسفل سافلين .
قتلوا بجهلهم فرج فودة فصفق لهم اعوانهم من الجهلاء وكانت اسلحة المثقفين هى القلم فظنوا انه سلاح الضعف فنصبوا من انفسهم أمراء إفتاء ورجال إدعاء وقضاة حكم بالتكفير والقتل .. اعتدوا على نجيب محفوظ فكانت الحق أقوى منهم .. حتى اليوم يحاولون جاهدون قتل أى إبداع فى مهده فتصدى لهم نصر حامد ابو زيد بثقافته ورجاحة عقله .. الأن فقط أتسائل لماذا كل من نحبهم يرحلون وكل من يسعون لتقدم ورقى هذا الوطن يذهبون ؟ هل كتب عليكى يا بلادى ان تحيى دائماً وسط جهلاء لا يفكرون ولا يتدبرون ؟ يمثلون ادوار بهلاونية فى العلن وفى الخفاء للشيطان حلفاء