ويسألونك عن الإجهاض

فى فتوى لولبية لوذعية لدار الافتاء المصرية افاد الشيخ العلامة الدكتور على جمعة بأن اجهاض الجنين المشوه حرام شرعا إلا إذا تعرضت حياة الأم للخطر
طب افرض الام يا دكتور حياتها مش فى خطر واتضح من خلال اشعة السونار ان الطفل مشوه او يوجد بجسمه اى اعاقة .. ايه ذنب اسرة تعيش حاملة هم كائن حى بينهم من علاج لا يجدى لانه كدا اسمه عيب خلقى .. وايه ذنب الكائن الحى ده فى مجتمع زى مجتماعتنا العربية الهايلة الرائعة اللى بتحترم الانسانية فعلا ..
مش بيعاملوا المرأة على انها درجة تانية وانها مجرد فرج لافراغ شهوات الراجل اللى عملوا منه نصف إله
ولو طالبت بحقوقها فى الحياة يبقى لا تنتظر سوى التهكم وكل انحطاط من مجتمع ذكورى متعفن
لا يعرف سوى فن التحرش والبذاءة واختراع الاشعات والتفنن فى سلب الآخرين كرامتهم لا لشيئ سوى ان الشخص المقهور دائما عايز يحس انه له دور فى المجتمع بدل من انه كائن مهمش
يعنى العيال مش بيجروا ورا الناس اللى عقلها على ادها بالطوب فى الشوارع ويقولوا المجنون اهو ؟؟
ولا الكبار العاقلين بيجيبوه يقعدوه وسطهم علشان يبقى مسخرة القعدة واهم بيقضوا وقت ظريف ..
طيب نلقى نظرة كدا على المعاقين المعتصمين من شهر قدام مجلس الشعب .. مش طالبين فيلا يعيشوا فيها ؟ ولا مصروف شهرى يعيشهم حياة كريمة واسم الحكومة بتمن عليهم مع ان ده حق واجب ليهم لكن واضح الدول المحترمة بس هى اللى بتفهم فى الواجب
.. دول كل مطالبهم شقة حتى لو مكونة من غرفة واحدة او تصريح لكشك يتعايش منه ويغنيه ذل السؤال .. مش بيقول عايز اقبض مرتبى بالدولار زى اولاد الوزراء ؟ ولا عايز اشتغل بمرتب عشرتلاف جنيه .. وبالرغم من تواضع مطلبهم الا انه تم ضرب الحائط بيه لحد ماهما نفسهم قاعدين يخبطوا دماغهم فى عرض رصيف الشارع مش الحائط وبس .. نظرة سريعة يا دكتور على مرضى التوحد وشوف اللى بيجرى لهم فى الشارع وفى المدرسة من زميالهم او من المعاقين ذهنيا اللى لابسين جلباب العقل والمدنية والتحضر واللى بيعملوه فيهم او التريقة عليهم .. لا يحق لاحد سلب شخص حياته حتى لو كان والدية لكن من حق الشخص ده انه يحيا حياة كريمة فى مجتمع بيحترمه
مش مجتمع عايش بقانون الغاب البقاء للأقوى ..