المترو تأسلم

يوم الجمعه كنت واقفة فى محطة حمامات حلوان استنى المترو اللى رايح وسط البلد من قبل ما ادخل محطة المترو وانا سامعة صوت قرآن عااااااااالى قولت عادى وايه المشكلة فى صيوان عزاء ولا حاجه دخلت المحطة اتارى القرآن شغال جوا المحطة نفسها واحد صاحبى بيكلمنى صوت القرآن طلع له فى الموبايل لاقيته بيقولى انتى فى عزاء ولا ايه ؟؟ قولت له انا فى محطة المترو وتقريبا محطة المترو أسلموها وصل المترو وركبته وقعدت فى النص بين شاب فى العشرينات وراجل كبير شوية وقاعد فى مواجهتى واحد عامل مقشة واصلة لحد بطنه وقاعد يجيبنى من فوق لتحت وانا قاعدة ابص له بقرف وبقول لنفسى ايه الراجل اللى مش بيحس ده بعد القرف ده كله وهو برضه قاعد يبص اتفاجأت انى لابسه نضارة شمس يعنى مش باين انا ببص له ولا ببص لمين قلعت النضارة وقعدت محسساه انى قرفانة منه ومن منظرة وده مفيش فايدة قاعد يبصلى جابنى من شعر راسى لحد صوباع رجلى الصغير قولت وماله اعامله بالمثل ورحت قاعده متنحة له لحد ما وصلت المحطة بتاعتى .. طبعا لأن الحدث عادى ومعروف ان العالم دى اصلاً بتكون وسخة اوى فى معاملتها ومش هفكر حد بنصابين شركات التوظيف ولا النصابين اللى فاتحين محلات مسمينها اسماء زى الرحمة والرزاق والحمد ولابس جلابية مينى وعامل مقشة طولها مترين فى وشه وعينيه جاحظة لبره ومعاملته حدث ولا حرج ... فالطبيعى ان فى ناس محترمة كتير فقساهم لكن الحقيقة اللى اثارنى اكتر وخلانى اكتب عن الموضوع هو كومنت من بابا عصام
والكومنت هنقله زى ما كتبه بالظبط
عمو عصام said ...
عزيزتى القطة آسف لإزعاجك بتعليق قد يبدو خارج سياق الموضوع
ولكنى آثرت أن أقصه عليك من قبيل الفضفضه فقد حدث فى المترو أن
قام أحد الركاب من مكانه لوصوله محطته وعندما إكتشف أن أقرب
شخص للكرسى إحدى السيدات المسيحيات قام بالإشارة لرجل
بعيد نسبيا كى يأتى ويحتل الكرسى بدلا منها وعندما عاتبته السيدة بكلمات بسيطة
( يابنى شايفنى ست كبيرة قد والدتك ومستخسر فيا أقعد )
رد قائلا (بس متقوليش أمى أنا أمى مسلمة ومش عايزينكو جنبنا لا دنيا ولا أخرة )
وعندما دمعت عيناها قام أحد الشباب وحاول إجلاسها أمامه فرفضت وقالت
(بلاش أحسن أنجسكو )
وآثرت أن تنزل المحطة التاليه لتركب المترو التالى
بينما تكفكف دموعها ... و ... وأنتظر تعليقك علماً بأنها أصبحت قصة متكررة يوميا
بصوره أو بأخرى وأعتذر مرة أخرى لإزعاجك
مش قادرة أقولك يابابا أنا بكيت أد أيه لما شوفت الكومنت لأنى حسيت بمدى الإهانة و الجرح اللى اتسبب فيه هذا القذر بالكلام الجارح لهذه الست الكريمة أخلاقياً لأنها مش نزلت لمستواه واحتفظت بأخلاقها وتربيتها ولا قادرة أوصف لك مدى القهر اللى حسيت بيه من الإنحطاط الأخلاقى لهذا الكائن الهلامى المسمى مجازاً إنسان لكنه فى الحقيقة ينتمى باخلاقه المنحطة لعائلة الوحوش .. ونفسى اشوفها علشان ابوس ايديها والتمس منها ان تقبل اعتذارى نيابة عن كل مسلم محترم عارف دينه كويس وعارف يعنى ايه السماحة والمحبة فى الإسلام وعارف ان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم مات ودرعه مرهون لدى يهودى يبتاع منه طعام لأهل بيته ... فما لا تستغرب يا بابا من هذا القذر فما تبثة القنوات الدينية من سموم وصراخ وعويل تجعل من هذا الحيوان الآدمى مصاص دماء وللأسف يلصق انحطاطه بالدين
ماذا لوكانت أخرجت الإنجيل من حقيبتها وجلست لتقرأ فيه كما أرى دائماً فى المترو أليس حقها ؟؟ كما هو حق لمن يخرج المصحف ويقرأ بصوت جهورى فى المترو ؟؟