القهر بغلاف الحرية الشخصية

ذات مساء مشرق وضعت كل خطوط الأرض خلف الشمس فى عزف حزين .. ربيعى تائه عن موقعه أحاول رسم إشراقات جديدة لكى يأتى المساء المنتظر .. أضع خطوطاً عريضة لرسم قلب يغذى أعماق الأعماق عند إحتضانه بعيداً عن أعين حاقدة بل فى موقع لا يحتوى سوى على أرض وقلب وسماء .. وفى وسط غفوتى واحساسى بنشوة سرحانى فاجأتنى بزيارة غير متوقعة وعلى غير العادة دون موعد سابق .. متجهمة الملامح عندما رفعت عينى وحينما رأت ابتسامتى المفعمة بالدهشة انهمرت دموعها وكانها أخذت إفراج لتوها من خلف أشد القضبان قساوة .. لم استطع الوقوف على قدماى من هول المنظر ولم أقوى على النطق لمجرد السؤال عما ألم بها بل تحجرت مقلتاى وظللت أنظر إليها دون أى حراك منى .. تركتها حتى روت دموعها وجهها الذى شعرت بأنه كالأرض التى فاضت بها المياه لتتسربل منها فى جميع الإتجاهات دون وضع حدود أو أى قيود حتى أغرقت اراضى الجيران من شدة دموعها المتدفقة .. كل ذلك وأنا أشعر برعشة من داخلى .. شيئ ما يحدث .. الكلام يقف على شفتى .. تركتها حتى هدأ الإعصار .. بدأت تتحدث بكلمات متقطعه لم أتبين منها حرف فشهيق دموعها سلبها صوتها .. استشعرت من خلال نظراتى انى لم اتبين شيئ حاولت جاهدة نطق كلمة على بعضها .. رجوتها الصمت قليلاً فلقد أوشكت العاصفة على الرحيل حينها نستطيع الحديث بكل سهولة ويسر ... كلمة السر خرجت من بين شفتيها وهى بابا .. بعدها أسترسلت فى الحديث إنضم إلى المحظورة منذ عام ونصف العام .. بعد إنضمامه لها وجدنا كل شيئ تغير وكأنه ليس هذا الرجل الذى عشنا فى كنفه كل السنوات الماضية وهو الأب الحنون الطيب الذى يتبادل الحوار معنا .. تبدلت الأحوال ليصبح كل كلامه فرمانات غير قابلة للنقاش .. وان فكرت مجرد التفكير فى مناقشه أمر من أوامره يجيب بمنتهى الحزم .. لا فائدة المبدء مرفوض .. فجأة وجدناه يأتى بكم من اكياس القمامة السوداء التى تسمى بالنقاب ليغطى بها كل من تحمل تاء التأنيث فى المنزل على اساس ان اكتمال الدين بهذا الشيئ الذى لم ينزل الله به من سلطان .. تمردت على هذا الوضع ولم أرضخ لطلبه .. قاطعنى وقاطع الطعام معى على سفرة واحدة ... لم اشعر براحة بالطبع لما يحدث ولكنى لن أسجن نفسى خلف هذه القضبان .. إذا كنا فى الحج نقابل الله بوجوه مكشوفة فما بالنا بالبشر الذى خلقهم الله .. فهذا الشيئ ليس من الاسلام فى شيئ ... بعد عدة ايام تعودت على هذا الوضع ولم اتنازل عن

إذن ما الجديد يا عزيزتى وما الذى أوصلك هذه الحالة الآن ؟؟

الجديد أن فى اخ شاب وملتزم وغير مدخن والى اخر الشعر اللى اتقالى فيه لما عرضوا الموضوع منضم للجماعه

انا مقاطعه .. وعايزين له عروسه صح ؟؟؟

أه صح وبما انى متمردة فهو اللى هيكسر مناخيرى ويلبسنى البتاع ده ..

طيب يا مامى انتى مش بتشتغلى وعندك دخل خاص بيكى ..

أجابت نعم ولكن حتى العمل بعد الزواج ساستقيل منه وهذا شرط العريس

انتى مش اكتر من 21 سنة دلوقتى ؟؟

يعنى ايه

يعنى القانون فى صفك

ماهو اكيد المأذون هيكون من الاخوة ويجوزنى ليه حتى لو قولت رافضه ..

مش توقعى خالص

ماهو ولى الامر هيوقع

بس ده اسمه تزوير

ارفعى عليهم قضية

انا بابا محامى

:)))

حبيبتى إذا كانت للذنوب رائحة لفررنا من جوار من نظن أنهم أتقى الناس

يعنى ايه ؟؟

يعنى قصدى أهدى النفوس