ماهو كان بيجرى فى دمى

على غير العادة تغيب عن العمل اربعة أيام على التوالى أسأل على أخباره من أحد الأصدقاء المشتركين فيجيب موبايله مغلق ودايما فى البيت نايم او مش موجود .. همممم إذن الأمر جلل .. حضر فى اليوم الخامس شاحب اللون إن حادثته أنثى يرد باقتضاب وهو الذى طالما يملأ المكان فرح ومرح ونكات .. قلقت الحقيقة خوفت احسن يكون اتلم على اخوانجى وقاله المرأة عورة ومش تكلمها ولا حاجه خصوصا وإن دقنه اللى كان حريص على حلاقتها كحرصه تماما على كامل أناقته قد نبتت بل وصل طول الشعر الى حوالى 3 سنتيمترات .. كان ممسكاً بورقة وقلم ويخطط به شيئ لم أتبينه .. ذهبت إليه متودده ما بك يا عزيزى .. ابداً موضوع وهيروح لحاله .. ايوا يعنى مش ينفع اعرفه ؟؟ مش تشغلى نفسك .. لاء انا عايزة أشغل نفسى معلشى اصلى فضولية مع الناس اللى بعزهم وعايزة اعرف فى ايه .. اشاح بوجهه فى الإتجاه الآخر .. صحت بأعلى صوتى .. لاء أوعى خصوصا وانا بشوفك الأيام مع الواد بيجاد والواد ده أنا مش بستريح له .. تقصدى أيه .. يكون اخدك حلفك على السيف والمصحف والعيش والملح والأخوة وكل ايمانات العالم .. إبتسم إبتسامة باهته .. لا مش تخافى مش انا اللى أعمل كدا .. ايون طمنتنى كويس انك لسه بعقلك زادت ابتسامته شيئاً قليلاً .. أيوا كدا شوفت الضحك بينور الوجه ازاى سيبك بقى من الهم فى ايه واحكى لى .. الله يخليكى انا عايز أنسى مش لازم افتكر .. اممممممممم سحبت الورقة التى كانت يخط بها بحركة رشيقه .. وحينما طالعت ما بها انفرجت شفتاى عن إبتسامة مؤلمة .. فقد كانت تحمل ورقتة من قلب كل همه فى الوجود أن يحيا بكى .. أن يناديكى رغم البعد أن يظل دائماً يسأل عن شئ واحد هو أين أنتى ؟؟ لكنى لا أحب الخيانة وقد أتضح تماماً أنها اصبحت جزء منكن .. كنت أظن أنك غير كل النساء ولكن قد خابت ظنونى .. لا فرق بينكن إنها رساله موجهه كان لابد لى أن أعلم أنك رغم بلوغك سن الرشد إلا أنك لازلتى فى طور المراهقه اشكرك على كل لحظة عشتها فى حب كانت ممتعه والحقيقة انك أيقنتى لبس الاقنعة ...

ايه اللى حصل .. تنهد بكل ألم وحسرة شعرت حينها أن الكلام سيريحه وهو لا يريد لنفسه الراحة وكأنه بيعاقب نفسه

سألته ممكن اتصل بيها ؟؟؟ أنتفض من مكانه كمن بثت حول عنقه سموم الكوبرا .. انا مش هتسول مشاعرها .. مش قصدى بس فعلا انا محتاجه اتكلم معها .. ارجوكى لاء .. أوكى لك ما تشاء .. تركته وذهبت بيعداً ولكن حاله لم يعجبنى اطلاقاً وعلى غفلة منه حدثتها لعل تعود المياه إلى مجاريها .. واهى محاولة .. ردت بمنتهى هدوء الأعصاب والبرود التى لم أراها من قبل هو حبنى انا كمان حبيته هو حسسنى انه عايش علشانى هو كمان كان بيجرى فى دمى .. طب وايه اللى حصل ابداً انا بصحى من النوم الاقيه قدامى يرجع من الشغل قاعد فى وشى ما نتى فاهمه اننا جيران حسيت انه نقل محل اقامته فى البلكونة قولت له وجودنا فى وش بعض كتير هيسبب عندنا ملل من دلوقتى وعادة الملل بيحصل بعد الجواز لكنه مش فهم انا عايزة ايه وفى كل مكان الاقيه فى وشى وقدامى لما بقيت حاسه انى محتاجه نبعد فترة علشان اشوف مشاعرى ناحيته ايه وبعدت نفسى عنه مش كنت بخرج البلكونة خالص كان يكلمنى احاول اطلع باى مبرر علشان احس انه واحشنى لكن فى الفترة دى قست مشاعرى واكتشفت اننا مش ينفع نكون غير اخوات .. وبعد السنين دى كلها اكتشفتى كدا فجأة لاء بس كنت بكدب إحساسى

امممم قولى فى الفترة دى عملتى تغيير دم .. قصدك ايه ؟؟ قصدى حتفهميه بعدين .. قفلت معاها وعدت إليه ثانية لأمسك بنفس ورقته واخط فيها

لو احتضنت الحية فى صدرك وأعجبك نعومة جلدها لا يعنى هذا أنها تبادلك الحب نفسه ولن تلدغك