أنا المديـــــر

لفظة قالها فؤاد المهندس فى احدى مسرحياته وهو يتراقص على نغماتها وفى ذهنه انه هكذا اصبح يملك الدنيا بيديه فلم يكن يعلم انه بهذا شرب اكبر مقلب فى حياته انه صورة ماهو الا صورة فقط ........... ويبدوا انه كان معقدا فقد ظل طوال عمره مرؤوس ولم ينجح فى عمل حتى يصبح رئيس فيه وحين واتته الفرصه فى غفله الزمن لم ينظر الى ساعتها الى لماذا اختاروه مديرا ؟لقد اختاروه لتفاهته وجهله بالامور التى يقوم بها من ارادوه مديرا فلم يجدوا اكثر منه غباءا حتى يختاروه وهو لايهمه علام يوقع من اوراق كل مايهمه هو انه المدير وبعد خراب مالطة تذكر وعلم لماذا كان هو المدير ان الجهل يرفع عند الجهلاء مراتب الاشياء فمثلا حينما تأتى لجاهل وتقول له سأعطيك الف جنيه شريطة ان توقع على هذا العقد فلا يسألك عن مابداخل العقد انما يسألك أين النقود؟ الاخطر من هذا كله حينما تمنح الجاهل سلطة فتجد نبرة صوته قد علت وارتفعت وراح يرمى مرؤوسيه بالجزاءات بسبب او بدون باعتبار انه هكذا يرسى القواعد والاسس وينهى حالات التسيب الموجودة وهو لايعلم ان العقلاء لن ينتظروه رئيسا بل انهم يضحكون ويسخرون من افعاله فمن يثنى على افعاله تراه يريد منه المزيد كى يضحك اكثر ليس الا ولاتجد معارضه لافعاله لان المعارضة اما تصمت لانها عاقلة لترى نهايته التى رسمها لنفسه فنهايته قريبة جدا او تتضاحك فيما بينها البعض على افعاله فيكون هو مضحكة الجلسة ونوادره وافعاله هم حفلة اسمارهم اما هو فتراه يغط فى ثبات لايرى الا انه المدير اذا اردت ان تقضى على عدو لك ادعو الله ان يجعل اصدقائه من الجهلاء فهم اقرب من يقضى عليه ستجد دائما الجاهل والضعيف حينما يكونان فى موقع ادارى ما فانهم لايختارون الا من هم اجهل او اضعف منهم كمساعدين لهم وتستمر من اضعف الى اضعف حتى يتحول المكان ككل الى قلة من الضعفاء وينهار المكان تماما ويصبح كالرماد او بالاحرى ليس له وجود