ونعم وأكرم بالعدالة

تابعنا على مدار 3سنوات قضية عبارة الموت السلام 98وتم الحكم مسبقا بالحكم الذى كان بمثابة الطامة الكبرى على اهالى شهداء العبارة الذين راحوا ضحية الاهمال وعدم توافر وسائل الامان والسلامة بالعبارة .. وبالرغم من ذلك جاء الحكم بالبراءة ولولا تدخل النائب العام عبدالمجيد محمود وطلب النقض الفورى لكان اهالى الغرقى ماتوا بالحسرة والندامة على ارواح ذويهم التى راحت هباءاً ومنذ بدأ النقض فى اتخاذ المجرى القانونى والجميع ينتظر يوم الحكم .. إلا ان يفاجأنا القاضى اليوم بحكم اقرب من النكتة للعرض الساخر فقد تم الحكم بالسجن7سنوات اى بمعدل يوم ونصف عن كل شهيد يا بلاش .. روح إنسان تزهق بسبب الإهمال والفوضى والجانى يكلف خاطرة فى الحبس يوم ونصف اليوم ليكفر عن خطأه وجشعه وطمعه

ابعد هذه المناظر التى يندى لها الجبين يسجن الجانى يوم ونصف على هذه الروح التى ذهبت الى بارئها بهذه البشاعه دون أى ذنب اقترفته ؟؟

والمثير ان الحكم تم غيابياً فالجانى ينعم بحريته فى لندن .. فهل الاتفاقات الامنية التى بين مصر والاتحاد الاوروبى ستسمح بتسليم ممدوح اسماعيل ليقضى فترة العقوبة ام انه سيقضيها فى ارقى احياء لندن

سؤال ياترى .. ال7سنين دول عن لحظات الموت اللى عاشوهم الضحايا وهما يصارعوا الغرق ؟؟ ولا لعذاب اهاليهم وحسرتهم عليهم ؟؟