رحلة المعانى

خطيئتى الأولى وليست ابداً خطيئتى الأخيرة أننى أعيش دائماً بحالة إنبهار وإننى أتهيأ للقادم على إمتداد الليل والنهار وإننى أرى العالم دائما بمنطق الصغار .

خطيئتى ومن منا كان بلا أخطاء .. إنى بقيت أؤمن بزرقة السماء وأننى أعتبر الأشجار والنجوم والغيوم أصدقاء وأننى جعلت من حبى عاصمه تحكمها الخيالاات .

خطيئتى إننى أنتظر حب يأتى من شاطئ الغرابة وأننى أدرك كيف يكون الموت فى سبيل لحظة سعادة

إننى نقلت الحب من كهوفه إلى الهواء الطلق وحرصت ألا أكون مضغة دم ترقص على أنغام القيثار .

أنا لا أريد أن أبكى البكاء الثورى الأخرس ولكنى أريد أن أخرج كالعصفور من مربعات الذاكرة أخرج لأرتكب الخيانة العظمى .. أنتزع الأشكال من أشكالها أزعزع الأشياء من مكانها .. أزرع سكينى فى قلب العصر .. فى الجهر لا فى السر .. أخترق كل الخطوط الحمراء .. إن قيل هذا بدعه أو قيل عنه كفر .. فلا أريد العفو من حاكم أو من طويل العمر .. ولن أنوى التنازل ولو جاء يوم الحشر .. أكره الحب الذى يخترع الدروب وأكره الشمس التى تطلع فى موعدها .. وأعشق الشمس التى تطلع دون موعد من بين شفتى المحبوب والآن فقط أيقنت ان كل ما مضى كان مجرد محاولات .. لأنى رأيت عندما نحب ترتبك فناجين القهوة .. ويرتبك الصمت .. وينتهى الكلام .. لتبقى أنت أجمل وأعذب من كل الكلام .