حينما نمزق قلوبنا بايدينا

كم من العمر يظل الشخص يلهث ويحلم باستقراره واستقلاليته أحياناً تأتى لحظات يشعر فيها بمستقبل مبهم وسرعان ما يتملكه الشعور باليأس من رأسه حتى إخمص قدميه .. ولكن إذا كان لديه هدف وطموح يسعى إليه فإنه حتماً ينحت فى الصخر مهما كانت إمكانياته ومهما كانت قدراته .. إلى أن ينقلب حاله إلى الأفضل لأن دوام الحال من المحال ولأن لكل مجتهد نصيب .. فحتماً سينال ما يتمنى وبعد أن يحقق طموحه وهدفه ويصل الى مبتغاه ويكون أسرة لطالما حلم بها ويحاول بقدر إستطاعته إسعادها وتوفير طلباتها .. وإن رزقه الله بنتاً فحتماً يهتم بها ويضعها نصب عينيه ويكون لها اليد الحانية والحضن الدافئ وان اشتدت بها المحن يكون لها السند .. ولكن ماذا إذا تخلى أب عن كل ذلك وتغير من داخله وتخلى عن إنسانيته وعن شعورة الأبوى وضاجع هو إبنته ليتكون منه جنيناً داخل أحشائها ؟؟؟ لا أتحدث عن الفتاة ذات الإحدى عشر عاماً التى إنتهت قصتها داخل أروقة المحاكم بعد ألقاء التهمه على شخص برئ واتضح فى النهاية ان الجانى هو من المفترض أنه راع وأنه مسئول عن رعيته .. ولكنى اتحدث عن ضحية أخرى بطلتها فتاة تبلغ من العمر 15 عام داخل محافظة الإسماعيلية اعتدى عليها والدها وكرر فعلته مرار وتكرار حتى وضعت إبنته اليوم جنينها داخل مستشفى الاسماعيليه .. ليصبح الرجل اب وجد الطفلة فى نفس الوقت .. ياله من قذر لا يستحق ان ينتمى لبنى البشر .. حتى الحيوانات تستحى ان ترتكب مثل هذا الفعل المشين ... كنت أتمنى وأنا أقرء هذا الخبر فى صحف اليوم أن يكون ما تراه عينى كابوس وحين افوق من غفوتى ساشرب فنجان القهوة وأطالع الجرائد وأنزل إلى عملى ولكنى تفاجأت أنى حقاً أمسك بيدى فنجان القهوة وبيدى الأخرى أطالع الجريدة .. أغمض عينى وأفتحها لأجد أنى بالفعل مستيقظة جداً أشعر بغصة فى حلقى وبداخلى شيئ شبه ممزق ووجدتنى أردد طاغى ظالم لا ينتمى لبنى البشر