آسر الحق معك .. فلا تخضعى .. لا تتنازلى

أسر يا سر .. صحفية جريئة ومدونة رقيقه .. تألقت داخل مدوناتنا جميعاً ... الصحفية الجريئة تعرضت لواقعة تحرش من مجموعة من الشباب الذى لا يعرف معنى لكلمة أدب ولا يفهم الشعور الذى تتعرض له الأنثى والتى ترى فى هذه اللحظة ظلام العالم كله وقد تجمع أمام وجهها وتنتابها حالة من القلق والخوف الممتزج بالإحساس بالإهانة بسبب انتهاك آدميتها وكرامتها وذلك لأن هؤلاء الهمج الذين يمارسون التحرش الجنسى فى الطرقات هم فى الأساس فاقدين للآدمية بكل ما تحمل الكلمة من معنى والمثير للذعر هو انها حينما تبحث حولها عن أى كائن ينقذها من محنتها ويلاحق الجاني ليقتص منه بالعقوبة المناسبة ... ولكن حتى هذا صعب المنال فى زمن انقلبت فيه المعايير وتبدلت فيه الأحوال فتنهار قواها عندما تجد الجميع يقف مكتف الايدى يتفرج وكأنها يتفرج على عرض مسرحى ساخر .. ولكن آسر كانت حسنة التصرف فى هذا الموقف وسيطرت قوتها على مشاعرها المنهاره فى ذلك الوقت وقامت بالأتصال بشرطة النجدة والتى حضر بعد اتصالها الملازم أول / مهاب الذى قام بالقبض على أحد هؤلاء الصبية الفاقدين للإنسانية والآدمية .. المثير للذعر حقاً هو موقف والد الشاب الذى بالفعل هو من يستحق التربية من أول وجديد .. فبدلاً من أن يؤنب ابنه ويوبخه توجه لآسر بالقاء اللوم على عاتقها .. والآن آسر تتعرض لضغوط حتى تتنازل عن المحضر ... اسمحى لى آسر أن أقول لكى بحق كل فتاة مصرية ترى فى الشارع كل يوم الكثير والكثير من المهازل ولم تقوى على النطق لضعفها او لخوفها من المجتمع وجدت فيكى الآن القوة المغيثة لها فلا تتنازلى
بحق كل فتاة تم الاعتداء عليها وبدلا من القاء الجانى فى اسفل السافلين تم التوجه باللوم لها بل والطعن فى شرفها لا تتنازلى
صديقتى العزيزة .. انتى الآن فى موقف قوى .. وانتى صاحبة حق والحق معك