خلفاء الله فى الأرض

مع انتهاء العصور الوسطى هذه الحقبة الزمنية التى شهدت ابشع انواع التخلف والجهل والفكر البربرى .. ومع ظهور بيير بيل وفوليتر وجان جوك وكل فلاسفة التنوير الذين كانوا النبراس الذى اضاء الطريق حتى اليوم ظننت اننا نحيا فى عصر التطور التكنولوجى ونواكب التقدم والرقى .. ولكن اليوم وبعد صدور فتوى تنظيم القاعده بالمغرب عن إهدار دم عادل امام والذى تجرأ وأدلى برايه وعبر عن موقفه تجاه حماس بأنه يرفض موقفها الداعم لانشقاق الصف الفلسطيني كما انه انتقد المظاهرات، وشعارات بالروح بالدم نفديك يا فلسطين وإضراب التجار في مصر ووقف السوق تضامنا مع الفلسطينيين. وقال: "أعتقد أن هذه الأفعال تفيد إسرائيل أكثر مما تضرها؛ لأننا نخرب اقتصاد بلادنا". .. فلقد تمطع ابو مصعب عبدالودود ليتقيئ لنا فتواه التى تفيد باهدار دم الزنديق الكافر عادل إمام .. هكذا عادت عقارب الساعه الى الخلف قرون .. فمن يعبر عن رايه زنديق وكافر وواجب اهدار دمه .. فلم نرى أياً من هؤلاء البلطجية السفاحين قتلة من يخالفهم الرأى يقفون نداً فى جه اسرائيل .. ومن اعطاهم الحق باصدر فتاوى فى قتل وسفك دماء من يخالفهم الرأى ؟؟ من الذى عينهم وسطاء ربانيون فالموت والحياة لله فقط وليس لهمج يرتكبون حماقتهم ويلصقونها بالإسلام .. واى اسلام هذا الذى أمر امثال هؤلاء البلطجية بسفك دماء المخالف لهم فى الرأى ... ما هذا الفكر الهمجى وما هذه البربرية التى يحيونها .. ومن الذى جعلهم اوصياء على الناس فى الأرض ؟؟
ومن الذى أعطاهم الفصل والقرار فى موت وحياة الآخرين ؟؟
ومن الذى يستطيع ايا كان حجمه او وزنه يصادر حق الآخر فى التعبير عن رأيه ؟؟
لا عجب فى العيال المطلوقة ليل نهار على النت كالبعير تقل ادبها على كل من يخالفهم الرأى ينعتوه بالكفر فاذا كان معلموهم لا يفقهون سوى سفك الدماء فكيف يكون منطق هؤلاء المتخلفين
فما يستحق اهدار دمه سواهم لتنظيف العالم من رواسب الفكر الظلامى المتبقية والتى تتمثل فيهم