كوكتيل القهر

على غير عادتى يوم الجمعه استيقظت مبكرا بكل نشاط وحيوية فاليوم مختلف .. مختلف ازاى مش لازم تفاصيل بس المهم انه يوم مختلف .. ركبت الميكروباص وتوجهت إلى وجهتى المنشودة سواق الميكروباص من الواضح انه كان هو كمان صاحى بدرى وبمعنى ادق صاحى مجبر أكل العيش بقى .. تحرك الباص وتحركت معه يد السائق لتشعل الكاسيت .. أول أغنية كانت

La Sortera

قولت الله ايه سواق الميكروباص الكووول ده .. اتاريه كوكتيل وتقريبا هو كمان بيسمعه قهر ومش عارف محتواه ايه .. يتبع باغنية لتامر عاشور .. ماشاء الله كدا تامر بيه عاشور بيوصف حاله لحبيبته بعد ما افترقوا وبيقولها ياريتنى قبل ما قولتها انا كنت موت فى وقتها .. يعنى من الاخر الراجل زعلان جدا انه طلب منها الفراق وبيلوم فى نفسه والايام عليه صعبه كتير لدرجة انه قاعد يدعى على نفسه الهى كانت روحى طلعت يارب كنت موت قبل ما اقول لك نفترق انا خلاص فى بعادك عنى بودع الحياة .. ايه الاغنية الغريبة دى طيب لما انت متقطع اوى كدا قولت لها ليه روحى حلى عنى .. فكرنى بموضة 2007-2008اللى كل واحد تعجبه واحدة يروح يقولها بحبك مش طايق الحياة من غيرك هموت لو مش حبتينى والنبى حبينى ربنا يبارك لك فى الاولاد إكسبى فيا ثواب وحبينى .. وبعد ما يزهق او يلاقى واحدة تانية .. يروح يقولها معلشى انا اسف مش عايز اظلمك معايا انا مش استاهلك خلينا اخوات احسن .. اسبوع تانى لما يحس فى حياته بفراغ ويروح يقولها مش قدرت ابعد عنك ارجعى حبينى تانى ويقعد يبكت فى نفسه زى الكابتن تامر عاشور كدا فى الأغنية .. يعنى هو اللى انا نفسى افهمه ازاى البنى آدم بيحرك قلبه بايده ومخليه طواعيه ليه .. يعنى قعد مع نفسه شوية داس على الزرار يقرر يبعد عنها حس بفراغ فى حياته يدوس على الزرار تانى يقرر يرجع لها طيب وهى بتصدق وبترجع ؟؟؟ لما قولت السؤال ده لاصحابى بعد ما وصلت عندهم تبرعت لقاء بالرد وقالت لى اه فى بنات عبط كدا يقولها روحى تروح يقولها ارجعى ترجع ... انتهى تامر عاشور من وصلة الندم واللوم والدعا على نفسه أنتقل بقدرة قادر لمطرب الجيل اللى البنات بتشوفه تغمن عليها تامر حسنى .. ومن تامر لتامر يا قلبى ما تحزن .. اصل تقريبا نفس وصلة الندم واللوم بس ده مش بيدعى على نفسه هو بس بيترجى فيها وبيقولها امانة عليكى يا حاجه وحياة ربنا ترجعى لى افتكرى لى بس اى مصيبة عملتها لك .. افتكرى بس اى داهيه روحنا فيها سوا .. والشوية اللى سمعتهم من الاغنية قاعد ينوح يقولها افتكرى لى اى حاجه كانت حلوة منى طيب وحشه ارجوكى ارجعى لى ... قعدت ابص .. والتفت اشوف نفسى قاعده فى ضريح من اضرحة اولياء الله الصالحين وكل واحد جاى ينوح ويعترف باللى عمله وبيحلف الشيخ الصالح الجليل ان اللى هجرته وسابته ترضى عليه او اللى طلب منها يفترقوا تحن عليه .. ابداً لاقيت نفسى قاعده فى ميكروباص وفيه ناس وكل واحد بيفكر فى اللى شاغله بقى ايا كان .. وهنا ضربت بكوكتيل القهر والعذاب اللى مشغله السواق عرض الحائط وعملت رحلة بحث عن الهاند فرى داخل حقيبتى المتواضعه وخالفت المثل القائل ما يجى من الغرب حاجه تسر القلب .. لأنه مثل كداب وبيوقع الدول العربية والغربية فى بعضها وقضيت الدقائق المتبقية مع يانى وزامفير وكينجى .. ومع كل مقطوعة موسيقية تصلنى عبر الهاند فرى ارسل اطيب تمنياتى وتحياتى للى اخترع الموبايل والميمورى واخترع اى حاجه تبعدنا عن اغانى الاعترافات الليلية .. المعروف انه لا حساب على القلوب .. لكن فى حالة تامر آند تامر حقاً لا حساب على العقول