مبروك جالك بنت

قديما قبل ظهور اشعة السونار ومعرفة نوع الجنين يظل الابوان ينتظران المولود على احر من الجمر بل العائلتان عائلة الاب وعائلة الام وربما الجيران .. وما ان تقترب ايام الوضع حتى يظل الجميع فى حالة ترقب لمعرفة نوع المولود هل هو ولد ليحمل اسم العائلة ويرث والدة حتى وان كان هذا الميراث عبارة عن ثوب مهترئ وليست الابعدية التى سينعم بها طوال حياته .. ولو بشر بأنثى تظهر جليا على ملامحة ما وصفه الله سبحانه وتعالى فى كتابه الكريم " وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودًا وهو كظيم يتواري من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه علي هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون " صدق الله العظيم
ومع التقدم والتطور التكنولوجى تقدمت عقول الناس وليس جميعهم لانه مازال هذا موجود فى القبائل البدوية والتى تتفنن فى إخفاء المرأة بأى شكل من الاشكال فتارة وجهها عورة وتارة اخرى عينيها الاثنتين عورة وتارة هى على بعضها عورة وخروجها من المنزل حرام حرام حرام وانا أرى معهم أن هذا أرحم لها حتى تدراى عورتها وللآخرين كى لا تقع اعينهم على عورتها ، ولكن ما يغفل على هؤلاء هل يخلق الله شيئاً عورة ، فكل مسخر لما خلق له حتى الدابة فما بالك بانسان كرمه الله وميزة بعقل يعمل ، وهل يقبل على نفسه من يطلق على المرأة عورة ان يقال له انت ذكر عورة ؟؟ لربما تكون من يراها عورة هى أكفأ منه فالمرأة التى يدعونها عورة تقلدت أعلى المناصب فى نفس الوقت الذى ما زال فيه ذكور تعدت اعمارهم الثلاثون عاما شغلهم الشاغل هو التحرش بمن تعمل وتكد وتنتج وتحقق طموحها وتفيد مجتمعها وهو العالة الذى يأخذ مصروفة من والدته والتى هى ايضا من وجهة نظر ذكورية عورة فيا ايها الذكور وأوجه ندائى للذكور لأنه مازال هناك من يملك من الرجولة الاسم والفعل إن بشرت بأنثى فأعلم بأنك إن راعيتها ولم تميز بين اخوها الذكر وبينها فستكون لك خير معين .. لربما تكبر ويهجرك الذكر الى بلاد لم يعرف لها مكان أو تزوج ليكون رب اسرة وحينها لربما يسال عليك من العام للعام ، وفى هذا الحالة بنفسك ستقول مرحبا بكل بنات الأرض ولكن بعد فوات الاوان.
***********************
مشاركتى فى كلنا ليلى
ولان يوم ليلى للعام الثالث هو يوم 19 اكتوبر حبيت اشاركها واقولها لا تقلقى وراكى ليلات كتير
مودتى واحترامى للجميع