كنت فاكراه شغل سينما

كالعادة كل رمضان العيلة كلها بتتجمع فى بيت جدو يوم يكون مناسب للجميع لأن اليوم ده مش ينفع فيه استثناءات لا من صغير ولا كبير وبما اننا عيلة واحده يعنى تلاقى عمك هو نفسه جوز خالتك وهكذا عملية التزاوج والنسل مننا فى بعض .. مش دى قضيتنا المهم جه يوم الفطار العائلى وكلنا اتجمعنا وكعادتى فى اى حاجه بوصل اخر واحده على الاكل علشان اكل بس .. خلصنا الفطار وقمنا انا وبنات العيلة نشرب الشاى فى الفراندة ونرغى وننم وكل اللى عندها حكاية شيلاها لليوم ده تحكيها .. شوية وسمعنا دوشة وهيصة كتير خير فى ايه بيحصل بره طبعا قدامنا جونينة مش شايفين حاجه من الشجر .. يبقى اللى هجيب لنا الخبر اليقين عمو إسماعيل حارس المنزل .. تبرعت جينول ابنة خالى وقامت نادت عليه .. دخل علينا بضحكة من الودن للودن والله يا بنات انتوا منورين وياريت طول السنة رمضان علشان تنورنا بدل ما انا قاعد اكلم نفسى طول السنة .. رديت عليه انا المرة دى اه ما هو احنا هنسيب بيوتنا واشغالنا ونيجى نقعد هنا علشان نونسك .. قالى العفو مش قصدى .. وهنا بادرت غدير بسؤالها واللى هو كان خروج بعيد عن كلامى السخيف باين ... فى ايه بره ؟؟؟؟

قالها ده اللى بره ده حكاية من الف ليلة وليلة اصل بنت الحاج ( ..... ) هتتجوز ابن عمها

أنا : طيب وايه يعنى وبعدين عربيات البوكس دى ليه هو ابن عمها ده قريب وزير الداخلية ولا حاجه قال لاء اصل البنت كانت هربانة ولسه راجعه وخايفين عليها من ابوها او اخوها يعملوا فيها حاجه .... كلنا فى صوت واحد نعمممممممم

اقعد ياعم سيماعين احكى ... وقعدناه وقال الآتى والعهده على الراوى اللى هو عمو سيماعين

الولد والبنت بيحبوا بعض وهو سافر من سنتين البلد الى بيهربوا فيها الفلوس دى ... فلوس مين اللى بيهربوها ياعم سيماعين .. اللى فيها البنوك اللى الكبار بيحطوا فيها الفلوس .. اها قصدك سويسرا .. قال ايووا هى دى .. وبما ان الاتنين ولاد عم فالولد اخد ابوه وراحوا يتقدموا لها ابوها راجل تاجر وعايز يجوزها ابن تاجر صاحبه والمواضيع مصالح داخله فى بعضها .. طيب ماهو لو الموضوع فلوس اهو ابن عمها جاى من سويسرا اللى البلد كلها بتهرب فيها الفلوس يعنى معاه اد كدا .. قال لاء هو الموضوع مش فلوس ابوها يابنات اصلا تاجر كبير ومعروف اوى يعنى مش ناقصه فلوس .. هى مشاكل بينه وبين اخوه ومش عايز يبقى فى نسب بينهم حاجه زى كدا والله اعلم بالسبب الحقيقى ... قوم البنت عرفت الليلة دى اخدت بعضها وهربت يومين والدنيا اتقلبت وابوها خاف يبلغ عشان الفضايح و سمعته وقعد يهدد اخوه ويقوله هخطف ابنك واحرق قلبك عليه زى ما حرقت قلبى على بنتى ومهما تعملوا عمرها ما هتكون ليه ... البنت كل ده مستخبية فى بيت بنت عمها اللى هى اخت الولد بس الجميع انكر معرفته هى فين .. وراح لها عمها علشان ترجع لانه خايف على ابنه وكاننا فى ذئاب الجبل الحقيقة ... البنت رفضت ومش رضيت ترجع من هنا لهناك مش لقيوا حل غير ان البنت ترجع ويتكتب كتابها على ابن عمها ويتحط السيد الوالد قدام الامر الواقع وقد كان عملوا كدا بالفعل وبعدها مباشرة راحوا قسم الشرطة علشان ياخدوا على ابوها واخوها اللى عايزين يقتلوها تعهد بعدم التعرض ابوها واخوها وهما هناك قالوا لاء مش ينفع يبقى حاطين راسنا فى الرمل كدا احنا نعمل اشهار فى المسجد بعد صلاة العشا يوم الخميس وده كان اليوم اللى احنا متجمعين فيه الكل كليله ... طبعا عملوا الاشهار تحت حراسة الشرطة والبنت راحت تعيش فى بيت بنت عمها مرة تانيه وابن عمها ايام وراجع سويسرا وهى هتروح تعيش معاه هناك ..

انا قاعده بسمع الحكاية وكانى بتفرج على فيلم لسعاد حسنى وحسن يوسف وكل شوية اقول هو لسه فى كدا ؟؟؟
معقول لسه فى ناس بتحب كدا وعندها الجرأة لكدا ؟؟؟

انا كنت فاكره ان ده مش بيحصل غير فى التلفزيون بس وفى افلام الابيض واسود كمان

انا الحقيقة مش مغلطة البنت

ومش مغلطة عمها فى حاجه

انا مغلطة ابوها اللى مفضل مصلحته الخاصة على المشاعر الانسانية لبنته

قلب البنى ادم مش بالريموت اضغط على الزر يحب ويكره

انا لما قولت راى ده ناس قالت اه صح وناس تانية قالت لاء دى كدا البنت مش متربية ازاى تهرب وتعمل كدا فى اهلها

طيب معلشى ماهو اهلها اللى اضطروها لكدا .. تناسوا ادميتها واتعاملوا معاها على انها قطعه اثاث هيحركوها فى المكان اللى يحبوه

دى كيان كامل متكامل ومن حقها تختار حياتها بنفسها وتقرر هتقدر تعيش مع مين وترفض مين ولا انتوا ايه رايكو ؟؟؟؟