اسقاطات

من المعروف للجميع ان الاسقاط هو نوع من انواع الاضطراب النفسى ومن السهل ملاحظته فى خلال معاملتنا مع الشخص
فالاسقاط هو حيله دفاعية يستخدمها المضطرب نفسيا لينسب عيوبه وكبته للأخرين حتى يبعد الانظار عنه
فاحيانا تقابل من يدعى الوطنية وحبه الجم وانتمائه لوطنه وعند اول اختبار حقيقى تجده ذهب مع الريح لتفاجا به ينسب فشله وهروبه الى اخر .. هو اللى هرب مش انا .. اصله تقريبا افتكر ان وراه مشوار مهم فى الوقت ده .. لكن المجهول هو اللى هرب
وهناك من لم يكف لسانه عن ذكر الله وذكر رسوله ... وتجده فى المعاملة لا يتقى الله ولا رسوله وحينما تحدثه بان الدين المعاملة يكون رده الفورى كما من الاتهامات لم توجد بك انت ولكن ما به يلصقه بك حتى يشعر براحة ..
وهناك من ليس لديه اصل ولا يعلم من هو وتجده يخترع حكايات ومؤلفات عن عائلته الوهمية التى لا يوجد لها اى اساس او ربما طرد من بينهم فى يوم من الايام وعندما يشعر بدفئك بين عائلتك تجده ينسب ما به بك كى يشعر بالراحة النفسية ولا ادرى اى راحة نفسية هذه ولكن ليس على المضطرب نفسيا حرج ...
وهناك الكاذب الافاق الذى يدعى ما ليس به من دين وعلم ومعرفه وعندما تقترب منه تجده سطحى هش لا قاعدة له ولا سقف ايضا فهو متدين لغرض ما وسياسى لغرض اخر ... وان تحاورت معه فجميع الناس هكذا وهو العالم الوحيد فى هذه الحياة
موقف اثارنى وجعلنى اتذكر كل الكلام اعلاه
الصبح كنت فى البنك ... فى طريقى توقعت انى الاقيه فاضى لاننا فى رمضان والحياة صعبة شويتين تلاته اربعه المهم توقعاتى جت العكس ولا قيت على شباك الايداع ناس كتيييير طبعا العرف السائد فى اى مكان ان فى طابور ستات وطابور رجاله وانا اكره موت وقفة الطوابير دى زمان البنك كان جنبى مباشرة مش كنت بقف كنت بروح شوية لما يكون فاضى وارجع لكن دلوقتى بعيد شوية فمضطرة انتظر .. موضوع النقل من مكان لمكان ده صعب عليا حاجات كتير ما علينا ... قربت من الشباك الموظف قالى خلى الفلوس معاكى هاتى الدفتر بس وانا هنادى اسمك قولت وماله روحت قعدت لما ينادينى .. جنبى اتنين ستات الست الداعية قاعدة فى النص بينى وبين واحدة تانية ... وقاعدة تتكلم عن رمضان وفضل رمضان والتانية شكلها من الناس اللى بتكبر دماغها وتسمع من هنا وتطلع من هناك عمال تهز دماغها وخلاص ... شوية ولاقيتها بتوجه لى الكلام انتى عارفه يا اختى رمضان ده زى الضيف العزيز اللى عينك بتتمناه .. مش لما بيجى لك ضيف عزيز بتقدمى له كل اللى عندك فى البيت وبتتمنى تشيليه من على الارض شيل ... اهو رمضان كدا بالظبط لازم نقدم له كل الطاعات والعبادات ونصوم ونقرا قران ونؤدى كل الفروض والتراويح ده هو شهر فى السنة ... قولت لها يعنى مش نصلى طول السنة ولا نؤدى الفروض غير فى رمضان بس ؟؟؟
قالت لى انتى هتغلطينى ليه انا مش قولت كدا انا بقول نعبده زى ما ربنا امر ... نعبد مين يا ست انتى ؟؟ نعبد رمضان ؟؟؟ ايوا ده شهر مفضل عند ربنا يبقى ازاى مش نقيم الليل ومش نقرا القران كله حتى لو الواحد بيموت لازم يصوم ويصلى ... سالتها مين اللى قالك الكلام ده .. ده ربنا نفسه بيقول وان كنت مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر .. مش لو بنموت نصوم ونصلى ... وبعدين احنا مش بنعبد رمضان احنا بنعبد رب رمضان وهو نفسه رب كل الشهور يمكن رمضان له قدسية بين الشهور اينعم لانه شهر القرآن والصوم للتقوى .. ربنا لما فرض الصيام قال لعلكم تتقون مش لعلكم تعبدون رمضان ... سابت كل الحوار ده ومسكت فى انا ديانتى ايه .. اصلى كدا بغلط فى رمضان ... سالتها انتى حافظة كام جزء من القرآن لاقيتها بتجاوبنى على حاجه تانيه خالص قالت انها دارسه دين وبتحضر دروس دينية فى المسجد ومن واجبها انها ترشد للطريق الصحيح .. يا ستى ارشدى مش حد ماسك فى لوزك .. بس مش تقولى كلام مغلوط كفاية الجهل اللى الناس فيه ...
واحدة تانية واقفه تقولى هما ضافوا الارباح بتاع شهر 7 اصلى مش جيت من زمان قولت لها مش عارفه انا برضه مش جيت هنا انا كنت بروح هناك .. لاقيتها خبطت الكلمة فى وشى .. انا مش عارفه اخدهم ولا لاء اصل الشيخ كان بيقول ان الارباح حرام .. خلا الواحد يشك فى كل الفلوس اللى اخدها قبل كدا .. مش عارفه اعمل ايه لو الارباح دى حرام .. قولت لها يا ستى الشيوخ دى مش وراها حاجه غير انها تحرم الحلال وتحلل الحرام وتشكك الناس فى نفسها مش تتفرجى على الناس دى تانى .. يعنى ارباح البنوك حرام وفلوس الفتاوى الهزلية اللى قاعدين يفتوا بيها طول النهار فى القنوات دى حلال ... يعنى انتى تشيلى فلوسك فى بنك حرام وهما ثرواتهم بالملايين فى بنوك سويسرا وامريكا حلال .. قالت لى ربنا يسامحنا بقى لو حرام ... قولت لها حلى الموضوع واتصلى بدار الافتاء مش تعتمدى على القنوات الهابطة ... لسه بترد وتقولى هابطة ازاى .. الموظف نادى اسمى ودخلت عملت الايداع طبعا هى سمعت اسمى لما الموظف ناداه وانا ماشية لاقيتها بتقولى انتى ساكنه فين يا حنون .. قولت لها فى دنيا الله الواسعه ومشيت على طول ... طيب انا قاعده احسبها مع نفسى من الصبح لحد دلوقتى لاقيت ان كل واحد عنده استعداد يسلم دماغه لاى حد وكانه بيدق ... ولما تيجى تكلمه تلاقيه بيلومك ويتهمك باللى فيه هو شخصيا ...
الست الداعية اللى مفوضة نفسها تدى دروس فى الاماكن العامة ولما ترد عليها تشكك فى دينك و الست اللى خايفة ان فوايد البنك حرام نظرا لقول الشيخ بتاع التلفزيون وبرضه بتسال عنها وهتاخدها .. والشيخ بتاع التلفزيون اللى شكك الناس فى نفسها مع ان هو نفسه بيتربح من الفتة اللى بيفتها كل يوم والتانى ... من كام يوم استاذى الجميل سالنى .. اين اختفت عبارة والله اعلم التى كان يقولها المفتى بعد كل فتواه .. كان يقول هذا والله اعلم .. دلوقتى بقوا بيقولوا الفتوى وكانها قران كريم لا جدال فيها .. قولت له الاول كان فى ناس بتفهم .. وبتسال بعد كل فتوى عن مدى صحتها مع انها من دار الافتاء وعلى لسان المفتى نفسه ... كمان خوفه من ربنا انه يقول حيحرم حاجه وتطلع حلال والعكس وكان فى احترام لعقول الناس .. كمان الناس كان بتتبين مدى صحة الكلام من الكتاب والسنة .. لكن دلوقتى الناس فى دوامة ومسلمة عقلها لاى حد يلعب فيها شطرنج ..
اضطرابات نفسية ادت الى فصام ثم اسقاط وادى النتيجة