حواء بين فكى الاسد

كنت وإحدى صديقاتى نشترى بعض الاشياء من أحد المولات فى محافظتنا العامرة كان الوقت متاخرا فالساعه تشير الى الثانية عشرة والنصف بعد منتصف الليل انتهينا سريعا من شراء حاجتنا التى لم تكتمل بعد ولكن نظرا لتأخر الوقت اكتفينا بهذا القدر ... ولكن قبل ان نغادر توجهنا الى كافيه بالمول لشرب شيئ دافئ بعدها نعود ادراجنا ... فى الطاولة المقابلة لنا كان يجلس رجل وامرأة كان صوتهم يعلو بعض الشيئ ثم يخفت ... لحظة صمت .. ثم بدأوا يتحدثون والصوت يعلو تدريجيا ... حتى لفت انظار جميع الجالسين ... وفجأة رفع يده وصفعها على وجهها .. حينها شعرت بدوار وكأن من صفعت انا ... تماسكت وجلست اتأمل ذلك الاسد الذى صفع حواء التى اخذت القلم واستكانت وليته بعد ذلك صمت .. او تركها وذهب الى حال سبيله ... ولكنه امطرها من السباب ما لايعد ولا يحصى .. وحينما هم احدهم بالتدخل ليفهمه ان ما يحدث عيب ولا يصح فى الاماكن العامة ... وجدت لسان حالى يردد .. يا حلولى وهو يعنى ينفع فى الاماكن الخاصة ؟؟؟؟ وقبل ان اعلنها كان الرجل اسرع منى فكان رده مش حد ليه دعوة دى مراتى وبربيها ... وجذبها من خمارها ومازال يثرثر عاجبك كدا فرجتى علينا الناس قومى واخذ يجرجرها بين يديه وانا عينى تتبعهما ليس بدافع الفضول ولكن .. كيف تستكين له هذه السيدة بهذه الطريقة ؟؟؟
ولما تتركه يهينها امام جميع الحاضرين ؟؟؟
لما لم تنسحب عندما بدأ ذلك الاسد الذى أكاد أن أجزم أنه يقف امام مديرة فى العمل يسمع الأوامر فى صمت وتوأد وان أخطأ فى تنفيذها يسمع بعض التوبيخ مع خصم من مرتبه ؟؟؟؟
كيف تركت هذا الاسد يزأر ويطلق كلماته الفجة فى حقها بل ويمد يديه عليها وهى تقابل كل ذلك باستكانة ودموع تجرى كالانهار على خديها ؟؟؟

اثناء عودتنا وصديقتى كانت هذه السيدة محور حديثى ... وطول الطريق اتسائل .. لما تسمح له بكل الاهانة المطلقة هذه ؟؟

ولما هو يسمح لنفسه بارتكاب هذا الحمق؟؟؟

الهذا الحد لم يستطيع ان يتحكم فى اعصابه حتى وهو يجلس فى مكان عام ؟؟؟

واذا كان يفعل ذلك وهو جالس فى مكان عام فما الذى يفعله اذا فى المكان الخاص ؟؟؟

حتى ان صديقتى توقفت فجأة عن القيادة وكان ردها .. تحبى ألف وأرجع نسألها على السبب ؟؟؟

يا ستى اطلعى خلينا نروح انا مش متعاطفة معها انا بس بلومها