عــلامــة اســتفهــام ؟؟؟

أفقت من نومى دون ان اشعر بكسل كل يوم ... أنظر إلى عقارب الساعه .. إنها الثامنة والنصف صباحاً ... وهذا معناه انى لم أنم سوى ساعتين فقط .... أهذا أرق أم نشاط ... فليكن ما يكون .... طوال الاسبوع الماضى قبل نومى اقرر فى الصباح ساذهب لاستكمال الاقرار الضريبى ... واصحى من النوم متاخرة كالعادة ... وأأجل ليوم آخر ... أظن دلوقتى الوقت المناسب .... دخلت المأمورية .. على غير العادة فى كل عام .. نظام ملفت للنظر بشكل واضح .... فالمأمورية متقسمة لجان ... فهذا مخصص للسيارات .. وهذا للأشخاص .. وذاك للعقارات ... قبل كدا كان كله رز بالخلطة مع بعضه ... كل الموظفين قدامهم اجهزة كمبيوتر وبيخلصوا مصالح المواطنين بسرعة ... لم أستغرق سوى عشر دقائق فقط ... مليت الإقرار ووقعت عليه واتسجل على الكمبيوتر ونزلت وانا مش مصدقة .... معقول انا فى مصلحة حكومية ومعقول خلصت بالسرعة دى ...... إنه النظام لو إتبعناه فى كل شئ لأنجزنا ووفرنا معظم وقتنا اللى ضايع فى انتظار ... المشوار بعيد شوية من مأمورية الضرائب للشغل ... فضلت إنى أمشية .... لأنى بجد ماليش نفس للشغل ... عايزة اقعد لوحدى دخلت أحد الأماكن أشرب نسكافية وما اظنش انى ممكن اقابل حد يعرفنى هنا يقطع عليا خلوتى ... مسكت النسكافية بين يدى انظر اليه فى تحدى هل يمكن فصله عن اللبن بعد ان امتزجا سوياً .... وأجدنى أتسائل فى حدة أيمكن أن أنتزع من تعمق بداخلى بعد أن اصبح جزء من عقلى وقطعة من قلبى ... اااااه ياربى ساعدنى .... اشعر بنظرات من حولى تخترقنى ... انقل نظرتى من مج النسكافية اليهم وكأنى أتسائل هو شكلى مش من هنا ولا حاجه ؟؟؟ ... ولا علشان قاعدة لوحدى ؟؟؟... طيب انا ليه عاملة مشكلة .. وليه شايفة علامة الاستفهام .... انا مقتنعة ان كلنا بشر وكلنا بيمر بحالة من اللاوعى .... فمن الحمق الا اتجاوز طالما انا مقتنعة من داخلى ... ومن الظلم الا اغفر .... فالله سبحانه وتعالى بيغفر الذنوب فمن اكون بجوار عظمته ... افقت على صوت اعرفه جيداً ... إنها سارة ... ازيك بتعملى ايه هنا ايه قاعدة لوحدك ليه .... انا كويسة ... سورى يا سارة مضطرة امشى ... انا اسفه لو ضايقتك ممكن اسيبك لوحدك وامشى انا بس شوفتك حبيت اسلم عليكى ... لا يا جميل انا كنت ماشية خلاص .... رحت الشغل مع انى كنت قررت ما ارحش ... الوقت لا يمر .... لسه مفيش حل لعلامة الاستفهام المرسومة امام عينى ... بعد وقت كبير دخل صديقى الودود اون لاين .... وبدون ما احكى تفاصيل لاقيته بيقولى الحياة سهلة ... وكانها العصا السحرية التى القى لى بها ... فعلاً الحياة سهلة بس محتاجين نحبها .... اسدل الليل ستارة .... اتفقت مع الدقائق على قتل الوقت ... فلن اشعر به متثاقلاً لأنه سوف ينتهى .... تعمدت التأخير ... نفسى امشى فى شارع لوحدى .... دخلت فى طريق طويييييل..... لا يوجد به سواى الجو اكثر من رائع .... حسيت انى عايزة اجرى .... عايزة اصرخ باعلى صوت من غير ما حد يسالنى مالك ... او يتهمنى بالجنون ... وفجأة أسرعت فى خطوتى ... وكلما اسرعت فى خطوتى اكثر كلما احسست بالراحة .... وأخيراً وجدت إجابة لعلامة الإستفهام .... محتاجة أتنفس حرييييييييييييييية