للــعــــب أيــضــــــاً أصــــــول

جميعنا يعرف أن لكل لعبة قوانين وكل لاعب يعلم جيداً ما له وما عليه من واجبات تجاه لعبته وتجاه اللاعب المضاد له

فإن تجاهل قانون اللعبة فيصبح خارج الملعب ... كما هو مسرح الحياة ... يوجد به العديد من الألعاب التى نمارسها جميعنا وتقتضى إلى قوانين

ولكن هناك اللعب بالعقول وهذه اللعبة لا يوجد لها قوانين بالرغم من إنها أسوأ أنواع الجرائم إلا أنها لا يعاقب عليها القانون .... لأنها فن يتبعه من يريد العبث بأشخاص ميزهم الله بالعقل عن سائر المخلوقات

فلكل انسان مدخل مختلف يمكن إستغلاله ...

هناك من يتحدث عن الثقافة وهو لا يملك منها سوى الكلمة

هناك من يتحدث عن التحضر وكل افعالة وتصرفاتة خير دليل على همجيته وعدم إحترامة للآخرين ..

وهناك من يتشدق باسم الدين ... وهو نفسه يعلم جيداً أن الدين براء مما يفعل

هؤلاء لهم عذرهم لأنهم مسيرون لا مخيرون فاقدى الهدف ... مغسول مخهم بأحدث المساحيق وأسرعها نظافة ... ملعوب بعقولهم بيد فنان ماهر أعاد تشكيلها بطريقته من جديد ... فالطريق الحتمى لهولاء هو الفشل ... ودائماً ما يعلق أخطائه على شماعه المجتمع وتناسى أنه متلقى جيد وقبل العب فى عقله دون خوف من قانون أو عقاب ... فدائماً ما يرى نفسه على حق .. دائماً ما يجادل .... دائماً سريع الخطأ فى نفسه قبل الآخرين

ومع سوء الحالة الأقتصادية وزيادة نسبة البطالة وإنشغال الأسرة وغياب الوازع الدينى .. أخذت اللعبة طريقها إلى الإنتشار وبإحتراف ..

فتجد نفسك تتحدث عن فلسطين والعراق .. والآخر يرد عليك بأحدث كليب لروبى او هيفاء

" حقاً إذا خاطبنى الجاهل غلبنى "

إذن الحل هنا هو الصمت

والآن أصقف بشدة لمن أجاد هذا الفن ... فن اللعب بالعقول الذى ينال منه ما يريد دون خوف من قانون او عقاب فقد أثبتت هذه اللعبة نجاحها وبجدارة لذلك أعادت تشكيل المجتمع من جديد دون أن نشعر فهى مثل الطعام الفاسد الذى يقضى على الجسد ... ببطء

لكم جميعاً كل الود

Cat