يسقط التعليم .... ومرحبا بالأمية

لما يتفضل ويتكرم علينا الإعلام بحل مشكلة البطالة بإعلان زى اللى بيبهرنا بيه من وقت للتانى دون حياء او حفظ لماء الوجه ...
لما الدولة تخلى مسؤليتها وتقول للطلبة سيبكو من التعليم والكتب والجامعات وكل واحد يتعلم له حرفة تنفعه واهو يجمع منها القرشينات اللى حيتجوز ويفتح بيت بيها بلا تعليم بلا ثقافة بلا ارف ....
لما أحلام الولاد والبنات المصريين تترسخ فى الفلوس والزواج معلشى يعنى يا حضرات المسؤلين على هذه المهزلة الإعلامية ده إسمه إلغاء لفكر الملايين من الشباب وتكسير لطموحات من لهم طموح فى تحقيق حلم انه يكون عالم او خبير فى مجال ما ...
ممكن اعرف مين اللى اداكو الحق تتكلموا بلسان كل الشباب وتحددوا لهم طموحاتهم اللى تتمثل فى حرفة وكام ملطوش وبنت يتجوزها
يا حضرات المسؤلين على هذا الإعلان اللى بيصور الشاب خريج الجامعة فاته القطر وأنه لا لاقى شغل ولا عارف يتجوز والولد الصنايعى الكسيب اتجوز ومعاه شوية قرشينات ... متناسين يعنى أيه طبقة علماء ومثقفين مع إحترامى طبعا للحرفيين وأكيد ان الثقافة مش بالتعليم الجامعى لكنه ضرورة لابد منها ...
لو تناسينا دور الجامعات المصرية فلو زال حتى يومنا هذا حيا الملك عبدالعزيز لكان ذكرنا
وعجبى على دى بلد ...
ولا يمكن علشان الحال أتبدل والسيدة وزيرة القوى العاملة تحمل الشهادة الإعدادية فأصبحت مقياس ومثال يحتذى به ... أليست الست الوزيرة المثقفه من تعاقدت لتسفير بنات مصر خريجين الجامعات للعمل كخادمات للسعودية وكانها تطلع لهم لسانها وتقول انا وزيرة بالاعدادية اما انتوا خدامين بمؤهل جامعى ....
لو كانت تحمل مؤهل كان اصبح ده تفكيرها ..... وخير دليل على ثقافتها وحسن إداراتها للوزارة مشاكل العمال اللى مبتنتهيش وعمال المحلة ليسوا ببعيد
بعد ما كنا بنسال الطفل الصغير نفسك تطلع ايه ياحبيبى لما تكبر ويقولك دكتور ولا مهندس
مش تتعجب ولا تندهش دلوقتى لما تسأله ويقولك نجار قد الدنيا ... مع احترامى
السيد المسئول عن هذا الإعلان المهزلة بكل ما يحمله من معانى بالله عليك كفى واحفظ لنا شئ من الكرامة مصر فيها شباب وعقليات مش كل همها تتجوز وتكسب فلوس ...
مصر فيها شباب مثلهم الاعلى زويل والباز
ولا مصر اللى خرجتهم مش هتخرج عقول غيرهم ؟؟
مصر فيها شباب مثلهم الاعلى نجيب محفوظ والمنفلوطى
ولا ده كان زمن وولى ؟؟
مصر اللى اى مطرب عربى او مطربة عرى بتحب تنشهر بتيجى مصر ترعاها
اولى بيها ترعى عقول ولادها وتنميها
مصر اللى بتصرف مليارات على لاعبى الكورة ومهرجانات لا تثمن ولا تغنى من جوع
اولى بيها تفيد شبابها .... كنت زمان بسمع ان التعليم هو سلاح المستقبل
دلوقتى الحرفة هى السيد السائد فى المجتمع
وليذهب العلم والعلماء الى الجحيم
فمرحبا بالحرف اليدوية والف اهلا وسهلا بالامية