أشتاتاً ..... أشتوت

موبايلى بيرن الساعه السابعة صباحاً ده ايه القلق ده مش عايزه ارد كل شوية اكنسل ونفس الرقم بيرن رنات كتير ورا بعضها المهم قولت خير اشوف فى ايه ... لاقيت صديقتى الانتيخ اللى موديانى فى داهيه دايما انزلى لى حالا انا بتكلم من الشارع ... شارع ايه ده يابنتى والساعه اصلا لسه سبعه هو السيد الوالد طردك من البيت ولا حاجه ... لاقيتها بتقولى تعالى بس ولما تيجى حتفهمى فى ايه بس والنبى ما تتاخرى عليا انا بقولك فى الشارع ... قولت امرى الى الله ... هو اللى عنده اصحاب امثالكو بيعرف يستريح ... لبست ونزلت وصلت عندها لسه بقولها خير فى ايه ... توكتوك معدى لاقيتها بتشاور له ومدخلانى فيه بسرعه البرق ويلا بينا يا اسطى مش عارفه على مكان فين كدا .. ايه ده يا بنتى انتى خطفانى ولا ايه .. طيب فهمينى بس فى ايه ... لاقيتها بتقولى انها كانت فى زيارة لناس قرايبها بالليل ونسيت عندهم حاجات غالية فمن الاخر خافت تتقلب ولازم تروح بدرى قبل ما اولادهم يصحوا من النوم علشان مش حد ياخد حاجه وينزل ... قولت لها يا حلاوة ما زمانك اتقلبتى اصلا او افتكروكى واخدها لهم هدية ووزعوها على بعض .. قالت لى دى حاجه خاصة اصلا مش ينفع غير كدا دى حاجه بنتهم كانت عايزه تشوفها علشان تشترى زيها وهى اخدتها معاها علشان تشوفها ... المهم فضلنا ماشيين وبلاد تشيلنا وبلاد تحطنا وفجأة لاقيت نفسى ماشية وسط اراضى زراعية ... والتوكتوك قالنا انا مش اعرف امشى اكتر من كدا اخركو هنا .. امرنا لله ونزلنا ... ايه يا بنتى لسه البيت ده بعيد تقولى خمس دقايق بالظبط والخمس دقايق دخلوا فى نص ساعه كل ده وانا ماشية فى وسط اراضى واشجار عاليه جنب بعضها وكل شوية اتلفت حواليا خايفه بصراحة من هول المنظر شوية وظهرت بيوت ارتفعاها حوالى 50 سم المهم فى الاخر وصلنا وقعدنا نستريح شوية من المشوار والحمد لله لاقينا حاجتها قبل ما تتقلب واخدت الشنطة فى حضنها ولا الام اللى ابنها ضايع منها من عشرين سنة ... واحنا قاعدين بقا فجأة الباب بيخبط اصحاب البيت فتحوا واتفاجأ بدخول شابه بتلعب فى التسعين كدا محنية الظهر ووشها كله تجاعيد وحالتها اخر فبريكة ... من الاخر لو حد قالها بخ فى الضلمة يبقا عليه العوض ... لابسه جلابية بيضة بتاعه راجل وطاقية صوف برضه بيضه برضه بتاعه راجل احنا قعدنا متنحين فى وشها وهى تبص لنا اوى فى الاخر قالت انتوا مش من البلد صح .. قولنا باذبهلال هاه .. اه صح هو شكلنا غريب اوى كدا ولا ايه ... ردت بنت قريبة صحبتى قالت لاء علشان بس لبسكو مختلف ولهجة الكلام كمان مختلفة .. راحت الست الحيزبون قالت لها لالالالالا انا اصلا قبل ما ادخل كنت عارفه انى ها اجى هنا الاقى ناس اغراب ... ولما دخلت لاقيتهم اتسحبت من لسانى وبقولها هو حضرتك يا طنط لابسه كدا ليه ولا ده سلو بلدكو ... لاقيتها بتقولى لالالا ده اللبس ده انا مأمورة بيه والشيخ اللى عليا اسمه الشيخ حسن .. انا حسيت بالهطل مأمورة ايه ومين الشيخ حسن ده .. لاقيتها عملت لى شغل الهبل بتاع الافلام وسامحها والنبى يا شيخ حسن غلبانه متقصدش ... فبسال البنت قريبة صحبتى بقولها هو فى ايه .. قالت لى الست دى اصلا دجالة وامى راحت جابتها اصل انا وخطيبى على طول فى خلافات ومش طيقاه فالناس قالوا لها انى معمولى عمل والست دى هى اللى هتعرف مين اللى عمله وهتفكه .. بصيت لها باستغراب ده ايه شغل الافلام ده هو لسه فى ناس بالجهل ده ..

راحت البنت زعلت منى ... بصيت لاقيت عبير صحبتى بتقولى عيب كدا وبعدين انتى مش شايفه احنا قاعدين فين كمان خديهم على قد عقلهم واسكتى ... المهم طلبت معايا اقعد للاخر واشوف ايه اللى حيحصل ... والاقى الست اللى راكبها عفريت الشيخ حسن دى .. شوية عمال تكلم فى نفسها وشوية تهزر مع نفسها وشوية تانية تزعق .. دى بدأت تزعق من هنا وانا قولت بس حيركبنى عفاريت ولاقيت نفسى واقفه اقولهم انا عايزه اروووووووووح ... حد يودينى عند ماما حااااااااالا ... عبير والبنت قريبتها قعدوا يقولوا لى مفيش حاجه يا بنتى اهدى بس المهم ببص لاقيت الست عمال تهزر برضه مع حد مجهول وتتكلم كلام مش مفهوم وفجأة قالت للبنت انتى حد قريبك عملك العمل هما كانوا عايزينك لابنهم واتقدموا لك وانتى رفضيته .. البنت قالت لها محصلش اصل محدش قريبنا اتقدم لى قالت لها .. يعنى حتكدبى الشيخ حسن طب استنى كدا ... راحت قعدت تكلم فى نفسها شوية وقالت لها بقا بصوت عالى نظام خدوهم بالصوت ليغلبوكو ... لاء انتى كان فى حد من قرايبك عايز يتجوزك ولما اتخطبتى عملك العمل علشان عايزين يفرقكوا بينك وبين خطيبك .. ومش شرط كان متقدم تلاقيه كان مستنى شوية لما يكون نفسه ولا حاجه .. انا فى سرى أه يا بنت الكدابة مش كان من شوية صغيرين قولتى اتقدم وانطرد طردة الكلاب ... المهم انا قولت مش افوت اللحظة التاريخية دى واصور بقا الست دى وانقل الاحداث صوت وصورة وطلعت فعلا الموبايل ولسه بصور والاقى الست الحيزبون انقلبت حد فاكر منظر جدة محمد هنيدى فى فيلم وش اجرام لما كانت بتقوله خالتك فوزية ماتت ... اهو المشهد ده نط فى بالى على طول اول ما الست الحيزبون دى لاقيتها بتقولى سايقه عليكى حبيبك النبى ما تصورى انتى عايزه تودينى فى داهيه ... قولت لها والله يا طنط ما حوديكى فى داهيه انا مجرد مواطنة عادية ماليش دعوة باخواتنا البعده بس انا عايزه الصور دى للذكرى مش اكتر طب والنبى ما تصورى حد يشيل الصور دى ... البت دى هاتسجنى النهادره يا ستى مش تخافى وبعدين عفاريتك ما هى تقدر تأذينى لو عملت حاجه زى كدا ده غير كمان انهم ممكن يقولوا لك انا هعمل ايه بالصور دى ... لاقيت ولد قريب عبير بيقولى طيب لو سمحتى بس احذفى الصور دى قولت له ماشى وحذفتها مش صدقونى .. اديت له الموبايل علشان يتاكد فضلوا يلفووا الموبايل على بعض وهما اساسا مش فاهمين فيه حاجه فكان اللى يحذف لى صور انا محتفظة بيها لحد من صحابى او قرايبى واللى يحذف لى اغانى المهم فى النهاية ببص فى الموبايل والاقى كارت الميمورى ابيض ...اخدت الموبايل وصحبتى من ايديها وكان لازم نخرج من هنا .. مش خايفة من الست لانى عارفه انه فى الاخر تخاريف ... بس ازاى لسه فى عقول اساسا بتفكر بالشكل ده وبعدين دى عمال بتاقض نفسها وهى قاعدة شوية كان واحد متقدم للبنت وشوية تانية كان لسه بيكون نفسه ... ووقت لما فكرت اصورها .. ايه خوفها اساسا من الصور حتى لو حبلغ عنها مش المفروض ان عفاريتها هتحميها ... وازاى الناس اللى بتروح تجيبها من بيتها دى بتصدق .... استغفر الله العظيم يارب

كانت معكم قطة الصحراء من قلب الحدث العفاريتى