اللهم بلغنا رمضان

كل سنة وانتوا طيبين
كل سنة والجميع بألف صحة وخير وسعادة
كل سنة واحنا ذنوبنا مغفورة وتوبتنا مقبولة
باقى ساعات قليلة ونصوم ... حاسه بفرحة غير عادية
برجع من الشغل بيتى كل يوم قبل الفطار بدقايق قليلة جدا واحيانا المدفع بيضرب وانا لسه فى نص الطريق .. ما هو اصلى بمشى ويكون مش كل همى اروح والسلام .. لاء ده انا بمشى ابص على الناس وعلى كل مكان... حقيقى وانا ماشيه فى الشارع بحس بشعور مهما وصفته مش حقدر اعبر عنه
منظر الناس وهى بتجرى كل واحد عايز يلحق يرجع بيته قبل المدفع ...
بايعين العرقسوس والتمر هندى والمخلالات وهما قاعدين وعليهم تكدس كم هائل من البشر
فرن الكنافة والقطايف وعمو اللى موقف جنبه ابنه الصغير بيوزن للناس طلباتهم
صوت الشيخ الشعراوى خارج من القهاوى ...ومن كل شارع ومن شباك جيرانا
وعيال شارعنا وهما بيلعبوا الكورة وكل لما اجى امشى كدا الاقيهم جايبنها لى كدا
ما تستنى شوية يا بنى انت وهو ما تسكت بقا يا ابرهيم ... ويرد ابوهم اللى ماسك المصحف وقاعد قدام دكانته ...
كل سنة وانتى طيبة يانانا العيال فرحانه يا بنتى ده رمضان كريم
وابن اخويا اللى اول ما بيشوفنى يجرى عليا وفاتح درعاته ومن بعد البوسة الجامدة اوى يدور على حاجاته طبعا مش محتاجه مفهومية بيشوفنى جايبه له ايه معايا وانا جايه ما هو انا اصلا مقدرش ادخل البيت من غير الشكولاتيه بتاعته او الشيبسى او اى حاجه المهم يمد ايده
فى شطنتى يطلع اى حاجه وخلاص ... حمادة كان السنة اللى فاتت سنة ونص يعنى دلوقتى سنتين ونص .. ياترى هشوفك بتصوم معانا امتا يا حماده .. علشان ترحمنى بس من الاحراج لما ارجع وانا ناسيه اشترى لك حاجه .....
وبعد الفطار انزل تانى وتبدأ رحلتى من جديد وكل الناس خارجه من بيتها فى منظر عكس اللى كان من حوالى ساعه بالظبط .. الكل ماشى براحته .. اللى بياكل حتة قطايف واللى بيشرب سيجارته ... والمحلات المقفولة كلها بتفتح من اول وجديد .. وكان بعد الفطار ده يوم تانى ونهار جديد وطول ما انا ماشية كل سنة وانت طيب يا عمو محمد .. رمضان كريم يا عمو سعيد ... وفى اخر الشهر فى انتظار العيد .. يااااااااااااه بزعل اوى واقعد اكلم اخر ساعات فيه واقوله اوعى تنسانى ... انا مستنياك ان شاء الله فى نفس الميعاد من عام جديد ...
كل سنة وانتوا جميعا طيبين ورمضان كريم