المعاكسات والمشاكسات

كان زمان اللى بيعاكس بيحلقوا له شعره وبتبقا كل الناس عارفه انه كان بيعاكس وكان بيبقا عار زى البنت اللى عامله عاملة سودة .. لكن دلوقتى مع التقدم التكنولوجى .. اصبح اللى بيعاكس بجح ... ولو حد قاله عيب يقف ويرد عليه ويشتمه كمان .... يعنى مخالف لتعاليم دينه من " غض البصر وكف الاذى " لاء وكمان بجح وقليل الادب

ماشية فى حالى ولا بيا ولا عليا وفجأة طلع لى واحد مش عارفه بصراحة من انهى مصيبة تاخده ... هو شكله مش كبير ولا صغير يعنى شاب فى بداية العشرينات او بيتمحك فى العشرين .... ولاقيته ماشى ورايا ومش ماشى ساكت كنت قولت بودى جارد ولا حاجه ... ماشى بيتلفظ بالفاظ اقذر من القذارة بشوية ... مع انى والله بلبس كويس جدا يعنى لبس فضفاض وكمان محجبة .. ومشيتى بالظبط مشية عمو محمد المخبر اللى على اول الشارع ... جاله عمى الوان الواد ده ولا ايه ... فضلت ساكته لحد ما بدأت اوصل المنطقة بتاعتنا .. وهنا بقا قولت اكيد فى حد يعرفنى هنا وهيدافع عنى بدل ما كنت اقف له فى مكان ما اعرفوش الناس تتفرج عليا وخلاص ما انا جربت قبل كدا .. الناس الايام دى بتتفرج وبس اكبر مجهود ممكن يعملوه يسالوك هو فى ايه مع انهم شايفين كل حاجه من الاول بس بيحبو يستعبطوا .. واول ما حسيت انى فى امان وقفت له

انا : ما تحترم نفسك يا حيوان ... ده ايه القرف ده

الحيوان : طب والله ما انا سايبك وهلف وراكى فى كل الشوارع

انا : اصلك قليل الادب وهتترد لك فى امك او اختك .. حسبى الله ونعم الوكيل

ومشيت طوالى

لاقيته كمل المسيرة ورايا ...

شوفت واحد جارنا وهنا قولت دى فرصتى ده مهما كان جارنا يعنى ...

انا : ما تمشى بقا يا مهزئ ده ايه قلة الادب دى

هو : وقف قال كمية الفاظ عمرى ما سمعتها

وهنا تدخل جارنا مالك يانانا

انا : الحيوان ده ماشى ورايا من بدرى وعمال يقول كلام قذر

جارنا : اتقى الله فى بنات الناس ... انت مش عندك اخوات تخاف عليهم

هو : لاء مش عندى وامى ماتت

وانا عايش بمزاجى ومالكشى دعوة يلا امشى من هنا

جارنا : طيب انا هعلمك ازاى تعيش وازاى تحترم الناس غصب عنك .. تعالى بقا على القسم .. وبالفعل وقف توكتوك علشان يوديه القسم

الواد شاف الموضوع بجد مش هزار قعد يعيط ويقوله اسف يابيه

انا اسف يا ابله ... بس قسم لاء

جارنا : انت ساكن فين ياض وبتشتغل ايه : انا ساكن فى ............... ومخلص دبلون زراعة ومش بشتغل

والله ما فى جيبى تمن علبة السجاير

انا فى سرى طبعا: يا حرام قطعت قلبى يا بن الـ؟؟؟؟؟؟

جارنا : ما تروح تتنيل على عينك وتشتغل بدل قلة الادب على الناس

هو : حاضر يابيه هشتغل ان شاء الله

جارنا : عندك اخوات بنات

هو : اه عندى اتنين

جارنا طيب مش تخيلت واحده من اخواتك مكان الاخت اللى انت ماشى وراها دى ليه

لو شوفتها فى المنظر ده هتعمل ايه

هو : انا اسف يا بيه والله ما هعاكس حد تانى

جارنا : طيب انا حفظت شكلك ولو شوفتك بتعاكس حد تانى مش هسيبك

هو : لا والله يابيه خلاص انا حرمت

جارنا : طب يلا غور من هنا وقبل ما تفكر تقل ادبك على حد افتكر محارمك وحطهم فى مكان اللى بتقل ادبك عليها دى

هو : خلاص يابيه انا اسف ..وجرى

خلاص يا نانا معلشى قدر الله وما شاء فعل

انا : اشكرك جدا يافندم ... وانا والله مش هنسى لحضرتك الموقف ده ابدا

جارنا بتشكرينى على ايه يا بنتى ... ده واجب علينا وابقى سلمى لى على الحاج ... ( والدى طبعا ) يلا فى رعاية الله

ومشى جارنا وانا كمان مشيت

بس دماغى فيها الف حاجه

ياترى واحد نايم طول النهار وصاحى طول الليل علشان يعاكس البنات ويقل ادبه على خلق الله .. بيستفاد ايه

ده حتى المعاكسات مش مقتصرة على سن معين علشان نقول البطالة ...

دى اصبحت زى فيرس منتشر فى الجو .. فى اى وقت وفى كل مكان

ده الاطفال بيعاكسوا والشيوخ بيعاكسو والشباب العاطل واللى بيشتغل كمان

ايه وجه الاستفادة لما تأذى واحده ماشية فى حالها بكلمة

طيب ليه فعلا مش بتتخيل اختك او امك فى مكانها وبتتناسى انه " كما تدين تدان "

وايه ضمنك ان مش واحده من اهل بيتك ماشيه فى شارع تانى وواحد بنفس السفالة ماشى بيعمل اللى انت بتعمله فى واحده تانية

" حد هيقولى لبس البنات وعمايلهم "

انا ماليش دعوة باللى بتلبس من غير هدوم

انا ليا دعوة باللى بتلبس كويس ومحجبة تتأذى ليه

واحدة ماشية فى حالها مش عملت لك حاجه تعمل انت كدا ليه

وحد يقولى هو بيستفاد ايه غير اهانته وقلة قيمته